ارتفع إنتاج روسيا من البترول إلى أعلى مستوياته، الشهر الماضى؛ حيث تراجعت البلاد تماماً عن اتفاق خفض الإنتاج الذى وافقت عليه مع منظمة الدول المصدرة للبترول «أوبك»، وهو ما أتاح لها ضخ المزيد من الخام.
وكشفت بيانات وزارة الطاقة الروسية، أنَّ إنتاج موسكو من البترول وصل إلى رقم قياسى يبلغ 11.356 مليون برميل من الخام والمكثفات يومياً الشهر الماضى.
وذكرت وكالة أنباء «بلومبرج»، أنَّ هذه الزيادة تبلغ حوالى 150 ألف برميل، مقارنة بمستويات شهر أغسطس، وتأتى بعد اتفاق روسيا المبرم مع منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» فى يونيو لزيادة الإمدادات وسط ارتفاع الأسعار.
وأظهرت البيانات، أنَّ منظمة «أوبك» زادت إنتاجها، أيضاً، بمقدار 30 ألف برميل يومياً الشهر الماضى؛ لتعويض تراجع الإمدادات من إيران.
وتجاوز إنتاج روسيا المستوى القياسى السابق البالغ 11.247 مليون برميل يومياً الذى تم التوصل إليه قبل عامين.
وتشير هذه الزيادة إلى أن البلاد قد أنهت تماماً خفضها للإنتاج الذى تم الاتفاق عليه مع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) فى عام 2016.
وقال ماثيو ساجرز، المدير التنفيذى لبحوث الطاقة الروسية فى شركة «آى إتش إس»، إنَّ زيادة الإنتاج من روسيا لم تكن مفاجئة وسط مواصلة موسكو عملياتها الاستثمارية ومن المتوقع الاستفادة من هذه الزيادة العام المقبل.
وقال وزير الطاقة ألكسندر نوفاك، الشهر الماضى، إنَّ البلاد لديها طاقة فائضة لإضافة المزيد من البراميل إذا لزم الأمر.
وأشارت الوكالة الأمريكية إلى ارتفاع الإنتاج من روسيا والمملكة العربية السعودية لم يوقف الزيادة فى أسعار البترول التى سجلت أعلى مستوياتها فى أربع سنوات؛ حيث تعزز الخسائر من إيران المخاوف بشأن العرض حتى قبل سريان مفعول العقوبات الأمريكية المقررة فى نوفمبر المقبل.
ومن المقرر أن يلتقى نوفاك، نظيره السعودى خالد الفالح، فى موسكو، الأسبوع الجارى، بعد أن أجرى الملك سلمان بن عبدالعزيز، محادثة هاتفية مع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، بشأن الحفاظ على استقرار إمدادات البترول.