مطالب بإعادة النظر فى تسعير اﻷراضى المطروحة للاستثمار
مستثمرون من الصين والبوسنة وسوريا طلبوا من النادى الفرص الاستثمارية المتاحة
قالت الدكتورة هند عبدالعزيز القاسمى، رئيس نادى الإمارات الدولى للأعمال، إن الحكومة المصرية بذلت جهداً كبيراً لجذب الاستثمار، وأجرت تطويراً شاملاً للبنية الأساسية، ونفذت برنامج إصلاح اقتصادياً وتشريعياً.
أضافت «القاسمى» فى مقابلة مع «البورصة» على هامش الملتقى الاقتصادى لسفراء العرب فى أوروبا والعالم العربى، أن قانون الاستثمار يحتوى على ضمانات كثيرة لحماية حقوق المستثمرين وحوافز كبيرة للاستثمار كثيف العمالة والاستثمار بجانب إقرار مجلس النواب عدداً من القوانين الأخرى المشجعة للاستثمار مثل قانونى الشركات والإفلاس، بالإضافة إلى توفير عدد كبير من الخدمات الاستثمارية عبر مركز خدمات المستثمرين.
وذكرت أن النادى دشن 45 فرعاً فى دول العالم، وله دور كبير فى لقاء كبار رجال الأعمال والاستثمار حول العالم، والعام الجارى يشكل نقلة نوعية وعددية فى نشاطات النادى داخل الإمارات وخارجها، وأن الفترة الماضية شهدت تركيزاً على البنية التنظيمية للنادى دون أن يحول ذلك عن إطلاق الكثير من الفعاليات والمشاركات لدعم مشروعات وأعمال الأعضاء فى الإمارات وجميع أنحاء العالم.
لفتت إلى أن نادى اﻹمارات للأعمال يتابع المشروعات التى تطرحها الحكومة المصرية ويعرضها على المستثمرين المشاركين فى النادى فى مختلف دول العالم والتى يتواجد بها، وتمثل أكثر من 45 دولة عربية وأوروبية بهدف إتاحة الفرص الاستثمارية بين اﻷعضاء والتعرف على المستجدات فى السوق المصرى.
وقالت «القاسمى»، إن اهتمامات المستثمرين الخليجيين ترتكز على القطاع السياحى خاصة بعد تدشين مدينة العلمين الجديدة والمقامة على مساحة 50 فداناً والتى ستتحول لوجهة سياحية جاذبة لمستثمرين مع توجه الحكومة المصرية بإنشاء جامعات ومنطقة صناعية وجعلها مدينة مستدامة تشمل السكن والعمل والتعليم معاً.
أوضحت «القاسمى»، أن قطاع السياحة بدأ يتعافى وعودة الحركة الوافدة لمصر إلى طبيعتها ستمنح الاقتصاد المصرى قوة خلال الفترة المقبلة، مقارنة بباقى المنطقة بالتزامن مع تعافى الاقتصاد المصرى؛ نتيجة حالة الاستقرار التى تشهدها البلاد، والنمو الذى حدث فى عدد من القطاعات الاقتصادية، وأهمها قطاعا السياحة والبترول.
وأضافت أن السياحة ستكون من أهم القطاعات المستفيدة من تحقيق المزيد من الاستقرار واستمرار مناخ الأمن والأمان فى مصر، بما يحقق انطلاقة جديدة لصناعة السياحة التى يعتبر الأمن جزءاً أساسياً فى تطورها ونجاحها، وهو ما شهدته الـ7 أشهر الأولى من العام الحالى من رواج نسبى فى قطاع السياحة بمعظم المناطق السياحية وهو ما أشادت به جهات عالمية.
أشارت إلى أن مستثمرين من الصين والبوسنة وسوريين طلبوا من النادى عرض الفرص الاستثمارية المتاحة بمصر والحوافز الجديدة بقطاعات العقارات والسياحة والصناعة.
ودعت «القاسمى»، المستثمرين بمنطقة الخليج خاصة دولة اﻹمارات والمملكة العربية السعودية لضخ استثمارات فى مصر خاصة فى العاصمة الإدارية الجديدة ومحور تنمية قناة السويس ومشروع تنمية غرب مصر وسيناء، وأن الحكومة المصرية تعطى أولوية كبيرة لحل كل مشاكل المستثمرين ومنهم السعوديون واﻹماراتيون.
أكدت أن المستثمرين الإماراتيين لديهم رغبة قوية فى مضاعفة استثماراتهم فى مصر باعتبارها بيئة واعدة مطالبة الحكومة المصرية بتذليل الصعوبات التى يواجهها بعض المستثمرين الإماراتيين الكبار فى مصر.
أضافت أن تحسين البيئة الاستثمارية بمصر يشكل رسالة قوية إلى المستثمرين الإماراتيين وغيرهم فى الخليج وأوروبا لضخ المزيد من الاستثمارات فى مصر.
طالبت «القاسمى»، الحكومة بإعادة النظر فى تسعير اﻷراضى المخصصة للاستثمار وعدم المغالاة فى زيادة التسعير، خاصة أن السوق العقارى يشهد حالة هدوء ملحوظ وأن الهدف من طرح اﻷراضى إقامة مشروعات استثمارية توفر فرص عمل وتدر عائداً للدولة.
أشارت إلى أن ارتفاع سعر اﻷراضى يمثل عامل طرد لرؤوس الأموال الأجنبية وسط منافسة الدول لجذب الاستثمارات بشتى الطرق من خلال مخفزات ومغريات تقدم للمستثمرين.