وجهت وكالة الطاقة الدولية، نداءً مباشراً إلى منظمة الدول المصدرة للبترول “أوبك” وغيرها من المنتجين الرئيسيين لزيادة الإنتاج محذرة من أن ارتفاع الأسعار سيلحق أضراراً للاقتصاد العالمي.
وقال فاتح بيرول، المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية، “ينبغي لنا جميعا أن نرى هذا الوضع المحفوف بالمخاطر حيث تدخل أسواق البترول المنطقة الحمراء”.
وأضاف بيرول، “علينا أن نحاول تهدئة جميع الأسواق لأن زيادة الأسعار قد تكون أخباراً سيئة للمستهلكين والمستوردين فى الوقت الحالى ولكنها أيضاً ستكون أخاراً سيئة للمنتجين غداً”.
وقالت وكالة الطاقة الدولية، التي تقدم المشورة لمعظم الاقتصادات الرئيسية بشأن سياسة الطاقة إن ارتفاع أسعار الخام قد يخفض الطلب في بعض من أسرع دول العالم نمواً ما لم يتخذ المنتجون خطوات لتعزيز الإمدادات.
ورحب بيرول، بالجهود التي تبذلها السعودية أكبر منتج في منظمة “أوبك” لزيادة الإنتاج لكنه يعتقد أن ضيق السوق من المرجح أن يستمر.
وقال المدير التنفيذي لوكالة لطاقة الدولية، في مقابلة مع وكالة “بلومبرج” إنه إذا لم تكن هناك تحركات كبيرة من المنتجين الرئيسيين فإن الربع الأخير من العام الجارى يمثل تحديا كبيرا للغاية.
وذكرت الوكالة الأمريكية أن العبء الأكبر يقع على المملكة العربية السعودية حيث ينتج معظم الأعضاء الآخرين في منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” طاقتهم الكاملة أو أنهم أصبحوا بالقرب منها.
ويأتي تحذير بيرول، في أعقاب زيادة بنسبة 20% في أسعار الخام منذ أغسطس الماضى في الوقت الذي تناضل فيه “أوبك” لسد الفجوة التي خلفتها تراجع الشحنات من بعض المنتجين الآخرين.
وتراجعت صادرات إيران بشكل أسرع من معظم التوقعات حيث توقف العديد من المستوردين الرئيسيين عن الشراء حتى قبل دخول عقوبات الولايات المتحدة حيز التنفيذ الشهر المقبل إلى جانب تراجع الإنتاج في فنزويلا بسبب الانهيار الاقتصادي.
وأوضح بيرول، أن الطلب على الخام لا يزال قويا جدا فى وقت نفقد فيه الخام من فنزويلا بكميات كبيرة مشيراً إلى أن السقوط الحر لفنزويلا يمكن أن يقلص إنتاجها إلى أقل من مليون برميل يوميا فى وقت قريب جدا.
وعلى النقيض من ذلك فإن السعودية التي تضخ حالياً حوالي 10.7 مليون برميل يومياً يمكن أن تضخ 11 مليون برميل يومياً فى المستقبل.
وقال بيرول، “لقد عادت الطاقة باهظة الثمن في وقت سيئ حيث يفقد الاقتصاد العالمي زخمه ولكن نحن حقا بحاجة إلى مزيد من البترول”.