قال سوفرونيس باباجورجيو، رئيس الشئون التجارية فى السفارة القبرصية فى إسرائيل، إنَّ هناك أربع شركات استثمارية كبيرة أعربت عن رغبتها فى تمويل عمليات بناء خط اﻷنابيب اللازم لنقل الغاز الطبيعى من قبرص إلى مصر.
وأوضح «باباجورجيو»، أن البنوك والشركات الاستثمارية طلبت من الحكومة القبرصية الحصول على مزيد من المعلومات بشأن التقدم المحرز فى خزان أفروديت، الذى تدرس مجموعة «رويال داتش شل» شراءه من أجل مرافقها فى مصر، رافضاً الكشف عن أسماء الشركات.
وقالت وكالة أنباء بلومبرج، إنَّ حقل أفروديت للغاز، الذى يعد اﻷول من نوعه فى المياه القبرصية، ظل يعانى حالة عدم تطويره منذ اكتشافه فى عام 2011، ولكن الشركات والحكومات الإقليمية تعمل على تغيير ذلك.
وفى سبتمبر الماضي، وقعت مصر وقبرص اتفاقية بين حكومات البلدين لتسهيل الصفقات التجارية، فى الوقت الذى استمر فيه مالكو حقل الغاز، وهم شركات «شل» و«نوبل إنرجي» و«ديليك دريلينج» الإسرائيلية، فى صياغة عقد لإمداد معمل تسييل الغاز الطبيعى فى إدكو بمصر بالغاز اللازم.
وقال «باباجورجيو»، فى مقابلة أجراها فى تل أبيب، إن اهتمام المستثمرين المحتملين يعتبر علامة أخرى على أن الأمور تسير فى اتجاه إيجابى.
وفى مايو الماضى، قال طارق الملا، وزير البترول المصرى، إنَّ تكلفة خط الأنابيب تقدر بين 800 مليون ومليار دولار.
ولا تزال هناك عقبات يجب التخلص منها قبل إقدام شركات الطاقة على التوقيع على الصفقة؛ حيث يعيد شركاء أفروديت التفاوض مع الحكومة القبرصية بشأن نسبتها من الأرباح، كما أن إسرائيل وقبرص تحاولان حل النزاع الدائر حول ترسيم الحدود بين أفروديت وبركة إسرائيلية مجاورة.
وأوضح «باباجورجيو»، أن وزارات الطاقة فى الدول تحقق تقدماً منهجياً بشأن الخلاف، كما أنها تسعى جاهدة لتجنب التحكيم الدولى الذى يمكن أن يؤخر التوصل إلى حل، مشيراً إلى وجود مناخ جيد بين الفرق والمناقشات ليست عدوانية وكل شخص لديه نوايا حسنة تجاه الصفقة.
وأضافت الوكالة اﻷمريكية، أن تطوير أفروديت يعد جزءاً من صناعة الطاقة فى قبرص، التى تشارك أيضاً فى خطة طموحة لجمع الغاز من شرق البحر الأبيض المتوسط وتوصيله إلى جنوب أوروبا.
وأشار «باباجورجيو» إلى لقاء المسئولين من الدول الأربع التى تعمل فى مشروع شرق المتوسط، وهى اليونان وإسرائيل وإيطاليا وقبرص، فى القدس فى سبتمبر الماضى لمواصلة العمل على اتفاقية حكومية دولية منفصلة، كما أنهم يخططون للاجتماع مجدداً قريباً فى أثينا أو روما.
وأوضح: «إنها عملية صعبة ومحمومة، ولكن كل شخص لديه تكليف واضح من حكومته لإنجاز هذا اﻷمر بحلول نهاية العام الجارى».