“سيمنس”: مصر تسعى لإنتاج 42% من استهلاك الكهرباء عبر الطاقة المتجددة بحلول 2035
“هلودة”: بدء تشغيل 10 اتوبيسات كهربائية لنقل الركاب الأسبوع الماضى
“الدسوقى”: تصنيع أول شاحن سيارات كهربائية بـ60 % مكون محلى
الختام: يجب على الدولة دعم التحول لاستخدام السيارات الكهربائية
ناقشت إحدى جلسات مؤتمر “مصر للطاقة المتجددة” خطة الدولة للتوسع فى استخدام الطاقة المتجددة بجانب دعم صناعة السيارات الكهربائية.
قال المهندس توجان سيان بإدارة الأعمال بشركة “سيمنس”، إن مصر تستهدف توفير نحو 42% من استهلاكها للطاقة الكهربائية عبر مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة بحلول عام 2035.
أضاف أنه يجب التفكير فى كيفية جذب الاستثمارات بمشروعات الطاقة المتجددة للنجاح فى تحقيق مخططها.
أوضح أن “سيمنس” تعمل حاليًا على تطوير استخدامات الطاقة المتجددة فى استخدامات الجر الكهربائى (السيارات الكهربائية)، مع وضع آليات لشحن السيارات بالطرق والعمل على زيادة طاقة بطاريات السيارات الكهربائية لقطع أطول مسافات.
أشار إلى أن السيارات الكهربائية تكلفة تشغيلها أقل بكثير عن السيارات العادية التى تعمل بالوقود السائل.
وقال إنه تم عقد ورشة عمل مع جهات حكومية مصرية من ضمنها وزارة الاتصالات لدراسة كيفية تنفيذ مشروع السيارات الكهربائية بمصر.
أضاف أن الاجتماع تضمن بحث متطلبات السوق لنشر السيارات الكهربائية، وآليات تعميمها والتشريعات والأدوات اللازمة للمستثمر والمستهلك.
وقال مهاب هلودة خبير الطاقة بالبنك الدولى، إن الحكومة المصرية قامت بتشغيل أول 10 أتوبيسات كهربائية لنقل الركاب الأسبوع الماضى وجارى اختبارهم فعلياً، ويتم شحن الأتوبيس بعد مسافة 10 كيلومترات من محطة الانطلاق.
أشار إلى أنه سيتم زيادة عدد الأتوبيسات الكهربائية فى السوق المحلى تدريجياً لتصل لنحو 150 أتوبيساً.
وقال الدكتور عمر عدلى نائب وزير التعليم العالى، إن مصر تستهدف إنتاج نحو 20% من استهلاكها للكهرباء من الطاقات المتجددة بحلول عام 2022.
أوضح أن الجامعات المصرية تقوم بتنفيذ مشروعات عديدة للسيارات الكهربائية حتى بلغ نسبة المنتج المحلى فى التصنيع 60%.
أشار إلى أن السيارة التى تم تصنيعها بلغت سرعتها القصوى 120 كيلومتراً فى الساعة وطاقة بطاريتها تصل لنحو 250 كيلومتراً وتم وضع بطاريات كلوريد مصنعه لتشغيل السيارات الكهربائية.
وقال حسن الدسوقى رئيس شركة emako إنه يجب التركيز على إقامة صناعات مغذية لصناعة السيارات لكى يكون لمصر مساهمة أكبر بدلاً من الاستمرار فى عمليات تجميع السيارات بمصر.
أضاف أن شركته نجحت فى تجميع أول شاحن للسيارات الكهربائية خلال شهر أكتوبر الجارى وبلغت نسب المكون المحلى فيه 60%.
أوضح أن الشركة تتعاون مع شركة صينية لعمل دراسة لتحويل سيارات النقل الجماعى للعمل بالطاقة الكهربائية بدلاً من الوقود السائل.
أشار إلى أنه سيتم تشغيل أول مصنع مصرى لتصنيع بطاريات الليثيوم التى تعد قلب السيارات الكهربائية بحلول ديسمبر المقبل.
وطالب وليد الختام رئيس قسم الطاقة بجامعة عين شمس، بدعم الدولة للتحول لاستخدام السيارات الكهربائية بدلاً من وسائل النقل التى تعمل بالمواد البترولية.
وقال إن دعم الدولة سيكون فى صورة تخفيض أسعار الكهرباء المستهلكة بالسيارات الكهربائية فى ظل توجه الحكومة لتحرير أسعار الطاقة بالسوق المحلى.
أضاف أن الدعم سيساهم فى تشجيع قيام صناعة السيارات الكهربائية بالسوق المحلى ونشر استخدامها بديلة عن الوقود السائل.
أوضح أنه من المزمع تطوير السيارات الكهربائية لتقوم بإنتاج الطاقة من خلال الخلايا الشمسية وضخها بالشبكة القومية والحصول عليها من الشواحن الموضوعة فى الطرق.
وقال الدكتور مصطفى الشاذلى الأستاذ بالجامعة البريطانية، إن المشاريع التى تقوم بها الجامعات المصرية تساهم بشكل كبير فى تطوير البحث العملى فى مجال تكنولوجيات السيارات الكهربائية.
أضاف أن الجامعات تقوم بمتابعة مشاريع الطلبة على مدار السنوات الماضية مع التطوير للوقوف على نقاط الضعف وحلها والقيام بعمليات التطوير اللازمة للمشاريع.