تتفاوض غرفة صناعة الجلود باتحاد الصناعات مع شركة مواد الإعمار القابضة للتطوير الصناعى «CPC»، على تحديد سعر المتر فى مشروع الغرفة لإقامة 1000 ورشة جاهزة، كاملة المرافق، فى مدينة صناعة الجلود بمنطقة بدر الصناعية.
قال جمال السمالوطى، رئيس غرفة صناعة الجلود باتحاد الصناعات، إنَّ الغرفة تتفاوض، حالياً، مع الشركة لتخفيض سعر المتر فى المشروع المزمع إنشاؤه، خلال العام المقبل، والشركة تقدمت بسعر 700 جنيه للمتر، وترغب الغرفة فى الوصول بالسعر إلى 350 جنيهاً للمتر.
أشار إلى أن الغرفة وشركة المطور الصناعى أنهيتا الدراسات الفنية للمشروع، وتم رفع الدراسة بمذكرة للدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، منذ 10 أيام، للموافقة عليه.
كانت هيئة المجتمعات العمرانية، وافقت بالتنسيق مع هيئة التنمية الصناعية، على تخصيص 37 فداناً، لإنشاء مدينة متخصصة للمصنوعات الجلدية بمدينة بدر مارس الماضى، واتفقت الغرفة مع شركة مواد الإعمار القابضة (CPC) على بناء وحدات المجمعات الجاهزة بالمنطقة وبيعها للمستثمرين.
وشركة مواد الإعمار القابضة هى إحدى شركات المطور الصناعى العاملة بمنطقة المطور الصناعى بالسادس من أكتوبر، وتمتلك 1.5 مليون متر مربع، ويبلغ إجمالى الاستثمارات العاملة بها 2 مليار جنيه.
أضاف «السمالوطى»، أنَّ المهندس ياسر المغربى، رئيس شركة القاهرة للاستثمار والتطوير العمرانى والصناعي، المسئولة عن إدارة مدينة الروبيكى، اقترح على الغرفة إقامة المشروع فى مدينة الروبيكى للجلود؛ لكى تكون مدينة متكاملة لتجمع بين كل صناعات الجلود من دباغة ومنتجات جلدية وصناعات مغذية.
أوضح أن المساحة المقترحة فى الدراسة لإقامة للمشروع 37 فداناً، بتكلفة استثمارية 640 مليون جنيه.
تابع «السمالوطى»: «المشروع يقام على مرحلتين، على أن تبدأ المرحلة الأولى من المشروع بداية 2019، ومن المقرر أن تضم 460 مصنعاً وورشة».
أضاف أن المرحلة الثانية تضم 540 مصنعاً وورشة، على أن يكون الانتهاء من المشروع كاملاً خلال 5 سنوات، ومساحات المشروع تتنوع بين 100 و200 و300 متر؛ لكى تلبى احتياجات كل مستثمر، كما يضم مولاً تجارياً، ومعرضاً دائماً لمنتجات المدينة، ومركزاً للتدريب، ومعامل للاختبار، ومركزاً للصيانة.
وتابع قائلاً: “تمويل المشروع سيكون تمويلاً ذاتياً من الشركات التى ستشارك فى المشروع الجديد، من خلال دفع 25: 30% من سعر الوحدة بالتعاون مع البنك الأهلى، الذى أبدى موافقته لتوفير قروض للشركات المشاركة، وتقسيط باقى قيمة الوحدة، كما تسعى الغرفة لتوفير قروض، أيضاً، من خلال مكتب الإلزام البيئى باتحاد الصناعات للشركات التى ترغب فى نقل وتطوير مصانعها إلى المشروع الجديد».
أشار إلى أن نسبة كبيرة من الشركات المساهمة بالمشروع لديها مصانع قائمة بالفعل، وترغب فى تطوير خطوط إنتاجها أو ترغب فى الخروج من الكتلة السكانية.
أوضح أن المشروع يسهم فى مضاعفة الإنتاج المحلى من الأحذية؛ حيث يتوقع أن تصل الطاقة الإنتاجية للمشروع الجديد حوالى 150 مليون حذاء فى العام، وهو سيسهم فى توفير حاجة السوق المحلى من الأحذية والمصنوعات الجلدية.
أوضح أن المشروع يشمل كل ما يخص صناعة الجلود ومتنوع بين الصناعات الجلدية والصناعات المغذية لتوفير احتاجات السوق المحلى من مدخلات الإنتاج والإكسسوارات التى يتم استيرادها من الخارج، مؤكداً أن المشروع سيرفع تنافسية المنتج المصرى فى السوقين المحلى والعالمى خلال الفترة المقبلة.
أكد أهمية جذب استثمارات جديدة فى الصناعات المغذية للجلود من الإكسسوارات والمواد اللاصقة؛ حيث تعتمد صناعة الجلود فى مصر على استيراد 75% من مدخلات الإنتاج من الخارج، وهو ما يرفع أسعارها ويقلل جودتها.
أضاف أن المشروع سيحفز المستثمر الأجنبى على الاستثمار فى الصناعات المغذية والمنتجات الجلدية مع وجود صناعة منظمة وخدمات وحوافز للمستثمرين.