“نصر”: توفير تمويلات بقيمة 400 مليون يورو للمصرف وحل مشاكل 182 قرية
إعادة تأهيل 24 محطة معالجة صرف صحي والتوسع فى 6 محطات وإنشاء أخرى جديدة
وقعت مصر، اليوم الأربعاء، اتفاقية تمويل جديدة بقيمة 214 مليون يورو، مع بنك الاستثمار الأوروبى، للمساهمة فى دعم البنية الاساسية بمشروع مصرف كتشنر.
وقالت الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى، التي قامت بتوقيع الاتفاق مع فيرنر هوير، رئيس بنك الاستثمار الأوروبى خلال زيارتها لدولة لوكسمبورج، إن الاتفاق يدعم العلاقة الاستراتيجية بين مصر وبنك الاستثمار الأوروبي، وينفذ توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى، بدعم البنية الأساسية لتعزيز فرص النمو والتنمية، وتوفير الدعم اللازم من مؤسسات التمويل الدولية لحل مشكلة تلوث المصرف، في منطقة دلتا النيل في مصر.
وأضافت “نصر” أن المشروع يحظى بدعم من مؤسسات التمويل الدولية حيث يساهم فيه البنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية بقيمة 148.3 مليون يورو، إضافة إلى منحة مقدمة من مرفق الاستثمار لدول الجوار بمبلغ 46 مليون يورو، لتبلغ اجمالي التمويلات المخصصة للمشروع 400 مليون يورو.
ويقوم المشروع على ثلاثة محاور، وهى جمع ومعالجة مياه الصرف الصحي المنزلية، وإدارة النفايات الصلبة، وإعادة تأهيل البنية التحتية للمصرف، مشيرة إلى أن المشروع يتضمن اعادة تأهيل ما يقرب من 24 محطة معالجة صرف صحي قائمة، والتوسع في 6 محطات لمياه الصرف الصحي، وإنشاء محطة واحدة لمياه الصرف الصحي، وإنشاء أنظمة مركزية لجمع مياه الصرف الصحي، وتشييد بنية حديثة بالتعاون مع أفضل الخبرات الدولية، وتحسين الأحوال الصحية والبيئة لنحو 11 مليون مواطن في 180 قرية فى محافظات الغربية والدقهلية وكفر الشيخ، ودعم تنقية ما يصرف من مياه واستغلالها بشكل آمن فى الرى والزراعة.
وقال فيرنر هوير، رئيس بنك الاستثمار الأوروبى، إن البنك حريص على تعزيز الشراكة مع مصر خلال الفترة المقبلة، ودعم الرؤية الاستراتيجية للحكومة المصرية لإصلاح مرافق المياه والصرف الصحي ودعم البنية الاساسية والقطاع الخاص والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، ما يصب في صالح التنمية المستدامة والنمو الشامل.
وأوضح أن هذا الاتفاق له أهمية خاصة فيما يتعلق بحماية وتحسين البيئة الطبيعية والحضرية، والاستثمار في رأس المال البشري.
وتقدر استثمارات بنك الاستثمار الأوروبي منذ بداية التعاون مع مصر بـ8.2 مليار يورو، ساهمت في تمويل أكثر من 90 مشروعًا في قطاعات الطاقة والطاقة المتجددة، والنقل، ومياه الشرب والصرف الصحي، والمشروعات الصغيرة والمتوسطة.
ويعد مصرف “كتشنر” أكبر مصرف صحى فى مصر، أنشئ عام 1899 ويبلغ طوله 85 كيلو مترا، حيث يبدأ بمحافظة الغربية، ويمر على محافظة الدقهلية، مرورا بعدد من مراكز كفر الشيخ، ويصب مختلف ما يحمله من مخلفات صرف صحى وصناعي ناتجة عن مصانع المحلة الكبرى وكفر الزيات وطنطا وبسيون والدقهلية وكفر الشيخ ببحيرة البرلس التي تباغ مساحتها 110 آلاف فدان.
ويهدد المصرف صحة ما يقرب من 11 مليون مواطن يسكنون بالمحافظات الثلاث، ويطلق عليه سكان محافظات الغربية والدقهلية وكفر الشيخ مصرف الموت، لأنه يتسبب فى وفاة لأبناء المحافظات الثلاث ومزارعهم، ويُلقى من 20 إلى 80 متراً مكعباً، من مياه الصرف الصحي والصناعي والزراعي، في كل ثانية في بحيرة البرلس.
وتعمل الحكومة منذ عام 2006 على حل أزمة مصرف كتشنر، حتى أصدر الرئيس السيسي تكليفات للحكومة بالعمل على حل هذه الأزمة وتوفير التمويلات اللازمة من قبل المؤسسات الدولية، وهو ما عملت عليه وزارة الاستثمار والتعاون الدولى، مع هذه المؤسسات لحل هذه المشكلة فى اسرع وقت، وقامت بتوفير تمويلات بقيمة اجمالية تبلغ 400 مليون يورو.
وعقب التوقيع، عقدت الوزيرة ورئيس بنك الاستثمار الأوروبى، اجتماعا بحضور فلافيا بالانزا، مدير العمليات فى دول الجوار الأوروبية بالبنك.
وبحث الجانبان، زيادة التعاون فى مجالات الطاقة والتنمية الريفية والمشروعات الصغيرة والمتوسطة والنقل والصحة والتعليم وريادة الأعمال، وفى هذا الإطار، أشار رئيس البنك، إلى أن السيد الرئيس قاد مصر إلى إصلاحات اقتصادية تحفز المستثمرين على ضخ استثمارات جديدة فى مصر.
وقدمت الوزيرة، الدعوة لرئيس بنك الاستثمار الأوروبى، للمشاركة فى منتدى افريقيا 2018، والذى يعقد تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى، وتنظمه وزارة الاستثمار والتعاون الدولى والوكالة الإقليمية للاستثمار التابعة لمنظمة الكوميسا خلال الفترة من 8 إلى 9 ديسمبر المقبل بمدينة شرم الشيخ.