السيد: أنجزنا الرسومات الهندسية..والتنفيذ قبل نهاية العام
تتفاوض شركة «السخنة لوجستيك» مع 3 بنوك للتواجد في أول منطقة لوجستية للسيارات في مصر.
وتستهدف الشركة، جذب شركات تجارية لاستيراد وتصدير السيارات للعمل في المنطقة، من خلال توفير مساحات تخزينية بنظام «حق انتفاع» تصل مددها إلى 40 عامًا على أقصى تقدير.
قال عماد السيد، مستشار شركة السخنة لوجيستك الإعلامي، إن الشركة ستنشئ أول منطقة لوجستية في مصر للترانزيت لخدمة قطاع السيارات، وكافة وسائل النقل( الثقيل والخفيف) على مساحة إجمالية تصل إلى 260 ألف متر مربع، في المنطقة الاقتصادية لمحور قناة السويس.
أوضح السيد، في حوار مع «البورصة»، أن الشركة انتهت من الرسومات الهندسية الخاصة بالمشروع، وحصلت على كافة التراخيص اللازمة للعمل، وستبدأ التنفيذ خلال الأشهر القليلة المقبلة، مرجحا ذلك قبل نهاية العام الحالي.
أضاف: «أهمية المشروع تأتي من خلال قدرته على حل المشكلات التي تواجه شركات استيراد السيارات فيما يخص طول فترة الإنتظار في موانئ الإسكندرية ودمياط».
ووفقًا للسيد، تُعاني شركات الاستيراد من ارتفاع تكلفة إنتظارها في ساحات الموانئ عبر دفع رسوم أرضيات، بخلاف عدم وجود مساحات تخزينية بها، مما يدفع الشركات للجوء إلى تأجير مساحات في موانيء جافة بتكلفة مرتفعة.
وتابع: «يوفر المشروع مساحات للشركات بنظام حق الانتفاع بمدد تصل إلى 40 عامًا على أقصى تقدير، أو بحسب احتياج الشركات، مما يخفض تكاليف الإنتظار، في الموانيء».
أشار إلى أن إحدى أبرز مميزات المنطقة، أن الشركات يمكنها تأجيل دفع جمارك السيارات لحين خروجها من المنطقة اللوجستية بحسب الحاجة.
وتتميز المنطقة بقربها من مدينة القاهرة، والعاصمة الإدارية الجديدة بنحو 40 كيلو مترا، مما يُساهم في توفير احتياجاتها.
كما ستُساهم في تنشيط اقتصاد منطقة محور قناة السويس وفقا لرؤية الدولة لهذه المنطقة خلال الفترة المقبلة.
أوضح السيد، أن الشركة تفاوضت مع 3 بنوك ، رفض نشر اسمها، للتواجد في المنطقة اللوجستية، بهدف توفير المعاملات المالية للشركات. كما تتفاوض حاليًا مع مجموعة شركات أجنبية وعربية للعمل في المنطقة.
وأشار إلى أن المنطقة اللوجيستية للسيارات في قناة السويس تُعتبر بوابة على العالم الخارجي وخصوصا أفريقيا، ويمكن استخدامها في تخزين السيارات وإعادة التصدير منها كنقطة «ترانزيت».
ومن خلال المنطقة تستطيع الشركات توفير منتجاتها في أي وقت من مخازنها بدلًا من انتظار الاستيراد لتنفيذ تعاقداتها.
قال السيد، إن «السخنة لوجيستيك» تحرص على تقديم حلول مبتكرة في مجال السيارات وتطوير نموذج يشجع علي ربط كل شركاء ومستثمري قطاع السيارات والشركات العاملة في مجال النقل، لتحفيز النمو عبر خلق بيئة جاذبة للمعاملات التجارية.
وأشار إلى أن المشروع ستتوافر به منطقة جمركية خاصة، بقواعد جاذبة للاستثمار في ظل بيئة رائدة تسعى لخدمة الاقتصاد المصري.
وتستهدف الشركة خدمة معارض السيارات، من خلال إنشاء مستودعات تخزينية بمواصفات عالمية، ومعارض ومستودعات خاصة بالمعدات الثقيلة ومستلزماتها، وسيتم إدارتها بواسطة مُشغل لوجيستي متخصص بمعايير عالمية.
أضاف أن المنطقة ستُقدم حلولا لسوق السيارات في مصر، على مستوى الاستيراد وإعادة التصدير، وتستطيع تنظيم حركة النقل داخل المنطقة الاقتصادية في قناة السويس.
وتقع «المنطقة اللوجستية» في أحد أهم مواقع الاتصال بين قارات العالم، ضمن استراتيجية طريق الحرير «حزام واحد طريق واحد»، ورؤيتها إقامة منظومة لوجيستية متكاملة، تُدار بمعايير عالمية لخلق مناخ استثماري فعال يشجع المستثمر المصري والأجنبي علي زيادة حجم استثماراته بدون عوائق طبقا لرؤية الدولة للتنمية الصناعية واللوجيستية في منطقة محور قناة السويس.
وكانت شركة شركة كيوب للتصميمات والاستشارات الهندسية، ذكرت أنها الاستشاري المسئول عن تصميم مدينة “السخنة لوجيستيكس”، إلتي أعلن إنشاءها على مساحة 260 ألف متر مربع، وباستثمارات تبلغ 2.5 مليار جنيه.