يستعد بنك «ستاندرد تشارترد» البريطانى لجولة جديدة من تقليص الوظائف لخفض التكاليف استجابة للضغط المتزايد من المستثمرين الذين يشعرون بالإحباط بسبب الأداء المتدهور لبنك الأسواق الناشئة.
وذكرت صحيفة «فاينانشيال تايمز»، أنه يمكن الإعلان عن التخفيضات فى وقت لاحق من الشهر الجارى عندما يعلن المصرف عن نتائج الربع الثالث وفقاً لأشخاص على دراية بخطط البنك.
وتأتى هذه الخطوة مع تزايد قلق حملة الأسهم منذ تولى بيل وينترز، منصب الرئيس التنفيذى للبنك قبل أكثر من ثلاث سنوات.
ويهدف “وينترز”، لتحقيق عائد نسبته 8% وهو هدف بعيد المنال؛ حيث قدر المحللون مؤخراً أن الرقم سيصل إلى 5% فقط.
يأتى ذلك فى الوقت الذى يكافح فيه البنك لزيادة الإيرادات التى بلغت 7.6 مليار دولار فى النصف الأول من العام الجارى، مقابل 7.2 مليار دولار فى الفترة نفسها من عام 2017.
وتراجعت أسهم البنك المدرج فى لندن والذى يركز على منطقة آسيا والشرق الأوسط وأفريقيا بأكثر من 45% منذ أن تولى وينترز، زمام الأمور، الأمر الذى أدى إلى تراجع أداء قطاع البنوك الأوروبية.
وأوضح أحد المطلعين على خطط البنك، أنَّ المصرف يخطط لخفض الوظائف فى قسم الشرق الأوسط وأفريقيا، وهو ما قد يؤدى إلى تخفيضات فى عدد الموظفين تصل إلى 300 موظف فى ظل الظروف الصعبة فى المنطقة التى أعاقت أداء البنك.
ويخطط البنك، أيضاً، لتجميد التعيينات وفرض قيود على سفر الموظفين فى محاولة لخفض التكاليف.
وتأتى التخفيضات الجديدة فى الوظائف بعد أقل من ثلاثة أشهر من إعلان البنك تحقيق هدفه فى خفض التكاليف الإجمالية بمقدار 2.9 مليار دولار.
وقال تشارموسول يون، المحلل لدى بنك «يو بى إس» السويسرى «نتوقع أن تظهر نتائج (ستاندرد تشارترد) فى الربع الثالث إيرادات أضعف؛ بسبب تقلبات السوق.