من المقرر أن يتوجه وزير الخارجية ، سامح شكري ،غدا الأربعاء إلى العاصمة السودانية (الخرطوم ) لرئاسة وفد مصر في الاجتماع الوزاري التحضيري للجنة العليا المشتركة بين مصر والسودان، والتي من المقرر عقدها بعد غد الخميس على المستوى الرئاسي .
وصرح المستشار أحمد حافظ ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية اليوم الثلاثاء بأن انعقاد اللجنة يأتي في إطار حرص البلدين على عقد اللجنة بصورة دورية لتفعيل التعاون المشترك في كافة المجالات، وبما يرقى لمستوى تطلعات شعبي البلدين الشقيقين، مؤكدا على عمق العلاقات التاريخية بين شعبي وادي النيل.
وأكد المتحدث أن العلاقات الثنائية بين مصر والسودان قد شهدت تطورا كبيرا خلال العام الجاري، منوها باللقاءات العديدة التي جمعت كلا الجانبين ومنها : انعقاد قمة رئيسي الدولتين في العاصمة الإثيوبية (أديس أبابا ) على هامش قمة الاتحاد الأفريقي في ينايرالماضي ، وانعقاد الاجتماع الرباعي بين وزيري خارجية ورئيسي مخابرات البلدين في فبراير الماضي بالقاهرة، وزيارة الرئيس السوداني عمر البشير لمصر في 19 مارس الماضي ، وزيارة وزير الخارجية السوداني الدرديرى محمد أحمد للقاهرة لعقد اجتماع المشاورات السياسية في 29 مايو الماضي ، ثم زيارة الرئيس السيسي للخرطوم في 19 يوليو الماضي ، فضلا عن العديد من اللقاءات على مستوى كبار المسئولين، بما يؤكد حرص الجانبين على التواصل الدائم على كافة المستويات.
وأضاف أن التطورات الإيجابية التي شهدتها العلاقات مع الجانب السوداني ، انعكست في عقد العديد من الاجتماعات على مستوى القطاعات المختلفة ، خاصة القطاعات السياسية والاقتصادية والخدمية والثقافية، حيث كان من أبرز النتائج التي تمخضت عن تلك الاجتماعات ، الاتفاق على تفعيل الربط بين خطوط السكك الحديدية في مصر والسودان، وتنفيذ برامج تدريبية في مجال السكك الحديدية بين الجانبين، والاتفاق على تشجيع الاستثمار الزراعي بين مصر والسودان ، وتقديم دعم فني للمستثمرين من كلا البلدين، وتعزيز الشراكة بين الجانبين في المجال الزراعي.
وأوضح أنه تم الاتفاق على إقامة منطقة صناعية بالسودان، وتشجيع السياحة العلاجية ، واستمرار إرسال القوافل الطبية إلى السودان، بالإضافة إلى التعاون في مجال الشباب والرياضة.
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية في ختام تصريحاته على أنه من المنتظر أن تشهد الزيارة أيضا عقد مشاورات سياسية بين وزيري خارجية البلدين حول سبل تطوير العلاقات الثنائية في كافة المجالات، فضلا عن أبرز القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
المصدر : أ.ش.أ