لايزال اقتصاد منطقة اليورو غارقًا فى حرب التجارة العالمية، حيث انخفض مؤشر مديرى المشتريات الذى يقيس المعنويات الاقتصادية إلى أدنى مستوى له فى عامين على خلفية تباطؤ النشاط الاقتصادى.
وكشفت البيانات الرسمية تراجع مؤشر مديرى المشتريات لمنطقة اليورو إلى 52.7 نقطة فى أكتوبر منخفضاً من 54.1 نقطة فى سبتمبر وأدنى رقم منذ 25 شهراً.
وقال كريس ويليامسون، الخبير الاقتصادي في مؤسسة “آى اتش إس ماركيت”، إن التباطؤ فى منطقة اليورو يقوده انخفاض الصادرات فى ظل الحروب التجارية والتعريفات الجمركية التى يبدو أنها أظلمت البيئة الاقتصادية العالمية وأدت إلى زيادة المخاطرة.
وأضاف ويليامسون “ليس من المستغرب أبداً أن نرى التباطؤ يتوسع فى الاقتصاد الكلى ليشمل قطاع الخدمات فى وقت لاحق”.
وتأتى قراءة مؤشر مديرى المشتريات قبيل اجتماع السياسة النقدية للبنك المركزى الأوروبى، الخميس حيث من المقرر أن يؤكد المصرف أنه يعتزم إنهاء برنامج التيسير الكمى فى نهاية العام الجارى على الرغم من تزايد الدلائل على أن مخاطر الاتجاه الهبوطى للاقتصاد تتحقق.
وعلى الرغم من أن مؤشر مديرى المشتريات لايزال فوق مستوى 50 نقطة والذى يمثل توسعاً فى النشاط، إلا أنه قد وصل الآن إلى مستوى يدعو للقلق.
وجاء تقرير منطقة اليورو بعد نشر القراءات المخيبة للآمال بالنسبة لاثنين من أكبر الاقتصاديات فى المنطقة وهما ألمانيا وفرنسا.