«عاصم»: 20% هبوطاً متوقعاً مع بدء الموسم مبكراً
توقع مسئولو شركات متخصصة فى السياحة الدينية هبوط أسعار برامج العمرة، خلال الموسم الجديد للعام الهجرى 1440 هجرية، بناءً على قرار وزارة السياحة بدء الموسم مبكراً، فضلاً عن تجنب تكدس الرحلات.
قال وحيد عاصم، رئيس مجلس إدارة شركة «أورينت جيت» للسياحة، إنَّ بعض الإيجابيات متوقع حدوثها خلال الموسم الجديد، بعدما قررت الوزارة فتح موسم العمرة مبكراً، ما يسهم فى تجنب تكدس الرحلات إلى جانب هبوط أسعار البرامج؛ نظراً إلى طول فترة التقدم.
وتوقع أن تهبط أسعار البرامج بنحو 20%، مقارنة بالموسم الماضى، وكذلك تذاكر الطيران، خاصة بعد دخول 4 شركات طيران خاصة، مؤخراً، تتنافس على نقل المعتمرين.
وأوضحت وزارة السياحة، فى بيان صادر لها، أنه تم تحديد أعداد المعتمرين، خلال العام الهجرى الجارى، بنحو 500 ألف معتمر، على أن يتم تفويج 20% خلال شهر رمضان.
وقررت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة السياحة، البدء فى فتح موسم العمرة مبكراً مع الالتزام بالضوابط المنظمة لرحلات العمرة التى وضعتها اللجنة العليا للحج واعتمدتها الوزيرة الموسم الماضى 1439 هـ.
وقال مصدر، فى وزارة السياحة، إنَّ الشركات لم تحدد بعد أسعار برامج العمرة للموسم الجديد، وسيتم الإعلان عنها فى وقت قريب.
وأضاف أن «المؤشرات الخاصة بالأسعار للموسم الجديد لن تشهد نمواً يزيد على 10% أو ربما تشهد انخفاضاً بنفس النسبة عن العام الماضى».
وبرر الزيادة المحدودة أو الانخفاض جراء طول فترة التفويج خلال الموسم الجديد، مقارنة بالعام الماضى.
وقال علاء الغمرى، عضو لجنة السياحة الدينية بغرفة شركات السياحة ووكالات السفر، إنَّ قرار فتح باب التقدم للعمرة مبكراً خلال الموسم الجديد، يقلل الضغط على حجز الفنادق بالأراضى المقدسة، وكذلك تذاكر الطيران خلال مدة معينة وقصيرة كالمعتاد فى المواسم السابقة.
وأضاف أن طول فترة الموسم وتقليل الضغط، يعمل على ثبات أسعار البرامج لتوازى الموسم الماضى، ويقللها بنسبة تتراوح بين 5% و10%.
ويرى «عاصم»، أنَّ فتح الموسم الجديد يبدأ اعتباراً من الأسبوع الأخير من شهر نوفمبر المقبل أو بداية ديسمبر بحد أقصى.
وأشار إلى بعض السلبيات التى يجب تلافيها خلال الموسم الجديد، ومن بينها عدم تنظيم البصمة، ورسوم تكرار العمرة البالغة نحو 10 آلاف جنيه.
وأضاف أن رسوم تكرار العمرة أسهمت بشكل كبير فى تقليل أعداد المعتمرين، خلال الموسم الماضى، وعدم تحقيق الكوتة، وبلغت الأعداد فى الموسم الماضى 376 ألف معتمر من أصل 500 ألف معتمر.
ولفت «عاصم»، إلى أن حصة المعتمرين التى حددتها وزارة السياحة للموسم الجديد تعتبر ضئيلة فى ظل زيادة عدد الوكلاء، مقارنة بالموسم الماضى.
وأضاف أن عدد الوكلاء خلال الموسم الماضى بلغ 720 وكيلاً متعاقداً، وتوقع أن يصل عددهم خلال الموسم الجديد لنحو 1100 وكيل، ما يقلل حصة شركات السياحة المنفذة لبرامج العمرة.
واتفق معه محمد خميس، مدير عام مجموعة شركات الأراضى المقدسة للسياحة، على أن تحديد حصة المعتمرين يضيف أعباء على الشركات وقلل من حصتها خاصة مع دخول وكلاء جدد.
وطالب بضرورة تلافى السلبيات التى تواجه شركات السياحة كل موسم، ومن بينها تأخر صدور التأشيرات بما ينتج عنه تكدس الرحلات سواء البرية أو البحرية أو الطيران.
وتابع «خميس»، أنَّ شركته تكبدت خسارة 7 رحلات طيران الموسم الماضى؛ بسبب تأخر صدور التأشيرات.