بلومبرج: المبيعات الصينية فى طريقها لتسجيل أول انخفاض سنوي منذ عقدين
تدرس الصين خفض الضريبة على مبيعات السيارات إلى النصف لتنشيط المبيعات في أكبر سوق للسيارات في العالم الأمر الذى أدى إلى ارتفاع أسهم القطاع بداية من شركة “فولكس فاجن” وحتى “دايملر”.
وذكرت وكالة أنباء “بلومبرج” أن هيئة التخطيط الاقتصادي، فى الصين قدمت مقترحا إلى صناع السياسة الرئيسيين لخفض ضريبة الشراء إلى 5% مقارنة بنسبة 10% على سيارات الركاب وفقاً لمصادر مطلعة على المسألة.
وقالت المصادر التى رفضت الكشف عن هويتها إنه لم يتم اتخاذ قرار نهائى بشأن التنفيذ حتى الوقت الراهن.
وأوضحت الوكالة الأمريكية أن مبيعات السيارات فى الصين تسير على الطريق الصحيح نحو تسجيل أول انخفاض سنوي لها منذ عقدين من الزمان.
ويأتى التراجع فى ظل الخلاف التجاري القائم مع الولايات المتحدة والذى يؤثر على النمو ويزيد من الخسائر في سوق الأسهم.
وبعد ارتفاع المبيعات القياسية على مدار العقود القليلة الماضية مع قيام الطبقة المتوسطة الناشئة في الصين بالاندفاع نحو شراء السيارات يتراجع المستهلكون عن عمليات الشراء الكبيرة فى الوقت الحالى وهو ما أدى إلى تفاقم التراجع فى المبيعات.
وأشارت الوكالة إلى أن كبار صناع السيارات في العالم يشعرون بهذا التراجع حيث كشفت شركتا “فولكس فاجن” و”فورد” تراجع الأرباح على خلفية تراجع الطلب في الصين.
وأضافت الوكالة أن تنفيذ بكين لخطة خفض الضرائب يمكن أن ينظر إليها على أنها أحدث الجهود التي تبذلها الدولة لدعم الاقتصاد البالغ قيمته 12 تريليون دولار والذى تباطأ العام الجارى وسط التوترات التجارية المستمرة.
وفي الأسابيع الأخيرة حاول صناع السياسة فى الصين تهدئة المخاوف في سوق الأسهم والعمل على دعم الشركات الخاصة من خلال دعم إصدار السندات وتم تخفيض نسب الاحتياطات المالية للبنوك أربع مرات العام الجارى كوسيلة لتشجيعها على الإقراض.
وكشفت بيانات هيئة تصنيع السيارات، تراجع مشتريات السيارات بنسبة 12% إلى 2.06 مليون وحدة في سبتمبر الماضى.
وخلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجارى حققت الصناعة مكاسب في المبيعات بنسبة 0.6% فقط مع وجود توقعات بتراجع الطلب فى الربع الأخير.