تراجع نمو القروض الاستهلاكية في المملكة المتحدة بشكل حاد خلال الشهر الماضى حيث دفعت معايير الانبعاثات الجديدة، سوق السيارات نحو الانخفاض.
وكشفت بيانات صحيفة “فاينانشيال تايمز” انخفاض النمو السنوي في القروض الاستهلاكية إلى 7.7% خلال الشهر الماضى وهو أدنى مستوى منذ يونيو 2015 وأقل بكثير من الذروة البالغة 10.9% والتى تم تسجيلها خلال شهر نوفمبر 2016.
وأوضح بنك انجلترا، أن معدل الاقتراض الجديد لتمويل السيارات تراجع بحدة بما يتفق مع أرقام تسجيل السيارات الضعيفة للغاية الشهر الماضى في حين زادت الاقتراضات الأخرى مثل القروض الشخصية والسحب على المكشوف.
ويرجع الفضل في معظم الزيادة في القروض الاستهلاكية خلال السنوات القليلة الماضية إلى انتشار أنواع جديدة من التمويل لشراء السيارات.
وخلال شهر سبتمبر واجه تجار السيارات اختناقات في التعامل مع اختبارات الانبعاثات الجديدة في جميع أنحاء العالم والتي أدت إلى انخفاض المبيعات بنسبة 21% في المملكة المتحدة خلال الشهر الماضى.
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن ضعف نمو الاقتراض سوف يثير مخاوف من أن اقتصاد المملكة المتحدة بدأ يفقد زخمه.
ومن المتوقع أن يبقي مسئولو بنك إنجلترا، بقيادة المحافظ مارك كارني، على أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماع الخميس المقبل وسط تشاؤم المستثمرين بشأن فرص النمو المستقبلية.
وأوضحت الصحيفة أن معدل الاقتراض ساعد في الحفاظ على نمو الإنفاق في المملكة المتحدة بعد أن تعرضت الأجور لضغوط ارتفاع أسعار المستهلكين بعد تصويت الخروج من الاتحاد الأوروبي.