قال وزير البيئة الصيني لي جانجي، في تصريحات أمس الإثنين، إن جهود مكافحة التلوث في الصين تتعرض لضغوط متزايدة وتعقيدات نتيجة تباطؤ اقتصاد البلاد، وبالتالي يتعين على المسئولين مواصلة الحذر خلال فصل الشتاء أيضا.
وأوضح جانجي أنه في الوقت الذي تضع فيه الصين الحد من التلوث على رأس أولوياتها، تواجه البيئة عددا متزايدا من التحديات نتيجة تباطؤ النمو الاقتصادي والتعديلات الاقتصادية الهيكلية والتفاوت الإقليمي الآخذ في التوسع والظروف المناخية غير المواتية.
ووعد الرئيس الصيني شي جين بينج، في بداية العام الجاري، باستخدام صلاحيات الحزب الشيوعي الصيني بالكامل لمعالجة المشاكل البيئية طويلة الأمد في البلاد، ولكن الحكومة تحاول أيضا التأكد من أن الحرب الناشبة ضد التلوث لن تؤثر على الاقتصاد المتباطئ بالفعل.
وبحسب وكالة أنباء رويترز، بعد إغلاق قطاعات ضخمة من الصناعة في الشتاء الماضي للوفاء بالسياسة المستهدفة والحاسمة تجاه الضباب الدخاني، وعدت الحكومة الصينية باتخاذ نهج أكثر مرونة هذا العام، مما سمح للحكومات المحلية بتحديد أهدافها الخاصة.
وكان الربع الثالث هو الربع اﻷكثر تباطؤا لاقتصاد الصين منذ عام 2009، حيث ارتفع الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 6.5% مقارنة بنفس الربع في عام 2017، كما تباطأت الأرباح الصناعية للشهر الخامس على التوالي في سبتمبر الماضي.
وعلى الرغم من اتخاذ الصين عدداً من الإجراءات في محاولة منها لتحفيز النمو الاقتصادي، من المتوقع أن تُجبر مئات المصانع الصينية على خفض الإنتاج إثر اقتراب العديد من المناطق هناك من الدخول في حملة شتوية ضد الضباب الدخاني.