“هواوى”: يجب تهيئة المناخ المناسب للمستثمرين للمشاركة بالمشروع
“أوراكل”: مستعدون للتعاون فى توفير البنية التحتية التكنولوجية
“الاقتصاد الرقمى”: توفير استراتيجية من “التعليم” يدفع الشركات للمنافسة
“BEDO”: التطبيق يحتاج لتعليم تفاعلى متكامل وتخفيض كثافة الفصول
يرى العاملون فى مجال الصناعات التكنولوجية، أن خطة وزارة التربية والتعليم لاستخدام التابلت فى العملية التعليمية تمثل فرصة للشركات العاملة بالسوق المصرى لمد نشاطها إلى قطاع جديد.
وأكدوا أن الاعتماد على التابلت يفتح شهية المستثمرين لضخ المزيد من الاستثمارات فى السوق المحلى، كما أنه سيجبر مصر على التحول للتصنيع بدلاً من التجميع.
قالت هالة عرندة مدير العلاقات العامة والاتصال الاستراتيجى بشركة “هواوى”، إن الشركة ستسعى للتقدم لمناقصة توريد التابلت لوزارة التربية والتعليم إذا تم إجراؤها فى الأعوام المقبلة، على الرغم من أنها لم تفوز بالمناقصة السابقة.
أضافت لـ”البورصة”، أن “هواوى” ستقوم بتوزيع التابلت على الطلبة وفقاً لشروط وزارة التربية والتعليم من باب المسؤلية المجتمعية خلال عام 2019 وستختار مدارس خارج نطاق القاهرة الكبرى وتقدم لهم التابلت بالمجان.
أوضحت أن الاحتياج الكبير للتابلت لتغطية العملية التعليمية يعنى أنه لابد من وصول مصر لمرحلة التصنيع المحلى.
أشارت إلى أن شركتها تعمل فى مجال حلول تكنولوجيا المعلومات ولا تقوم بتصنيع هواتفها والتابلت الخاص بها لكنها تضع الطريقة التى يتم التصنيع بها.
وذكرت عرندة، أن استخدام التابلت فى العملية التعليمية يجلب لمصر المزيد من الاستثمارات وسيشهد السوق اقتحاماً من الشركات العاملة فى المجال، خاصة إذا تم توفير المناخ المناسب للاستثمار وخلق البيئة المناسبة للمستثمرين.
وقال المهندس خليل حسن خليل، رئيس الشعبة العامة للاقتصاد الرقمى والتكنولوجيا باتحاد الغرف التجارية، إن توريد التابلت التعليمى إلى المدارس الحكومية يمثل بداية لضخ استثمارات جديدة فى قطاع تصنيع التابلت بمصر.
أضاف أنه يوجد شركات تعمل فى هذا المجال حالياً ويمكن المشاركة فى المناقصات القادمة لتوريد التابلت ومنها “الهيئة العربية للتصنيع” و”سيكو”.
أوضح أن التابلت التعليمى يدفعنا إلى التحول نحو منظومة تعليم رقمى ما يحتاج إلى مزيد من الاستثمار وجذب استثمارات جديدة من الخارج.
وقال إن الاستثمار لن يعتمد فقط على توفير التابلت، ولكن سيمتد إلى توفير محتوى تعليمى وتركيب شبكات لتنفيذ عملية الربط داخل المدرسة وغيرها.
أشار إلى أن وزارة التربية والتعليم مطالبة بوضع استراتيحية واضحة ومحددة وتتسم بالشفاهية لآليات توفير التابلت حتى تصبح الشركات العاملة فى المجال قادرة على المنافسة والمشاركة فى المشروع.
وقال المهندس باسل مبارك الرئيس التنفيذى لشركة “أوراكل مصر”، إن مشروع التابلت التعليمى سيحتاج إلى مجموعة من الخدمات المعاونة ومنها إتاحة المعلومات عبر الجهاز وتوفير بنية تحتية تكنولوجية قوية.
أضاف أن شركات تكنولوجيا المعلومات التى تمتلك خبرات طويلة فى أعمال البنية التحتية التكنولوجية ستتعاون مع الحكومة المصرية لتنفيذ البنية التحتية وإتاحة المحتوى التعليمى للطلاب.
أوضح أن المشروع سيساهم فى زيادة الاستثمار بمشروعات البنية التحتية للقطاع التعليمى من جانب شركات تكنولوجيا المعلومات خلال الفترة المقبلة.
أشار إلى أن “أوراكل” تتعاون مع وزارة الاتصالات ووزارة التخطيط، وعدد من الجهات الحكومية، لتنفيذ التوجهات الاستراتيجية للحكومة فى قطاع تكنولوجيا المعلومات.
وقال محمد سامى نائب رئيس مجلس إدارة شركة BEDO المتخصصة فى تصنيع الأدوات التعليمية، إن تطبيق نظام التعليم التفاعلى مهم جداً، خاصة مع الجيل الجديد الذى يمتلك وعياً كبيراً فى استخدام التكنولوجيا.
أضاف أن توفير التابلت للطالب يحتاج إلى تعليم تفاعلى متكامل من خلال إتاحة سبورة ذكية على سبيل المثال ونظام متكامل لإدارة العملية التعليمية بشكل إلكترونى داخل المدرسة وتوفير حسابات شخصية لأولياء الأمور لمتابعة الطلاب.
أوضح أن إتاحة التابلت التعليمى فقط داخل المدرسة يتيح الاستفادة بنسبة 20% من النظام التفاعلى لذا يجب توفير دورات تدريب مكثفة للمدرسين للتعامل مع أحدث التقنيات التكنولوجية الخاصة بالتعليم.
أشار إلى ضرورة إتاحة الفرص للشركات المصرية العاملة فى مجال تكنولوجيا التعليم، والتى يصل عددها 200 شركة، للمشاركة فى هذه المشروعات دون اقتصادرها على شركة أو شركتين.
وقال سامى، إن توفير التابلت التعليمى يحتاج لتخفيض الكثافة الطلابية داخل الفصول حيث يصل العدد حالياً قرابة 60 طالباً فى الفصل ويجب ألا يزيد على 25 طالباً مع توفير باقى التقنيات.
أضاف أن التعليم التفاعلى يعمل من خلال توفير وسائل الإيضاح والبيانات والجرافيك عبر المحتوى التعليمى المقدم للطالب، حتى يتم تنفيذ عملية تعليمية رقمية متكاملة.
أوضح أن المدرسة التى تضم 1000 طالب تحتاج إلى قرابة 4 ملايين جنيه حتى تتحول إلى مدرسة ذكية، كما أن تأهيل المدرسين من أهم عوامل نجاح المنظومة التعليمية الرقمية.
أشار إلى أن المدرسين فى الخليج يقومون بتحضير المواد التعليمية بعد انتهاء اليوم الدراسى حتى يصبح الطالب جاهز لبدء اليوم التعليمى التالى بشكل تلقائى.