الرئيس: ضعف الموارد يعيق تطوير التعليم والصحة سنوياً
خفض الكثافة الطلابية يحتاج 130 مليار جنيه لبناء 250 ألف فصل جديد
قال الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، إنَّ الحكومة تسعى من خلال الإصلاحات الاقتصادية التى اتخذتها، خلال الفترة الأخيرة، إلى تغيير الواقع المصرى، وتحقيق التنمية المستدامة.
أوضح أن الحكومة بدأت برنامجاً للنهوض بالتعليم بمستوياته الأساسى والعالى، فضلاً عن دور الأكاديمية الوطنية فى تأهيل الشباب واختبارهم ورفع قدراتهم؛ ليكونوا قادة المستقبل.
وشدد الرئيس، فى حديثة ضمن فعاليات اليوم الثالث لمنتدى شباب العالم الذى اختتمت فعالياته أمس، على أنه يجب أن يكون لدينا ثقة فى أنفسنا لإحداث هذا التغيير.
وأشار إلى أن الكثير يسأل عن تأخير تطوير التعليم والصحة فى مصر، ويجب أن يعرفوا أن هناك أولويات، فى مقدمتها حماية الدولة من الانهيار.
أكد على ضرورة الإيمان بتغيير ثقافتنا كمصريين، فيما يتعلق بخريجى التعليم الفنى، والنظر إلى جميع التحديات، وليس الإيمان فقط بالنظام الجديد للتعليم، فلا يمكن النظر، فقط، إلى خريجى الجامعات، وتجاهل التعليم الفنى والفنيين؛ لأنهم عمود الاقتصاد بأى دولة.
تابع: «فى ظل ظروف بلدنا الصعبة، لا نملك غير الأفكار والمبادرات، ولا يمكن تنفيذ إجراءات سنوية لرفع مستوى منشآت التعليم العالى والأساسى، وكذلك المستشفيات».
أوضح: «يتم تنفيذ مستشفيات على مستوى جيد بكامل أجهزتها الطبية، ومثلها المنشآت التعليمية، عند الافتتاح، ولكن بعد استعمال عام واحد تتراجع كفاءتها، فى ظل تجاهل قدرة الدولة على صيانتها والعمل على رفع كفاءتها باستمرار«.
واصل: «نبنى الدولة بالمعاناة، لذلك لن يتم صرف علاوة دورية للموظفين العام الحالى، فالمدارس تحتاج 250 ألف فصل لبلوغ مستوى 40 طالباً فى الفصل الواحد، بتكلفة 130 مليار جنيه، والكثافة ترتفع سنوياً 700 ألف طالب».
أشار إلى أهمية تكاتف الشعب بهدف حل المشكلات، ولدينا 22 جامعة، تسعى مصر للانتهاء منها بتكلفة 5 مليارات جنيه للجامعة الواحدة.
أضاف: «لن نستطيع تلبية مطالب تطوير التعليم بشكل كامل، ويجب الاهتمام بمستوى لياقة الطلاب فى الجامعات من باب الاهتمام بالصحة».
لفت إلى أن ظاهرة مثل «التوك توك» تسببت فى أزمة كبيرة أثرت على صحة المواطنين، فالأغلبية تعتمد عليه واستغنوا عن رياضة المشى، داعياً إلى العودة للمشى؛ حفاظاً على سلامة الجسد.
تابع: «التحدى كبير، لكن الأكبر منه إزاى ستتم عملية التشغيل»، فى إشارةٍ لكيفية توفير المعلمين والحفاظ على الفصول الدراسية وكفاءتها، واستدرك: «قولولى يا مصريين أعمل إيه، ده فى قطاع واحد».
أشار إلى أن قوة حشد الشباب والرأى العام لتغيير الأمر الواقع بالقوة غالباً ما تخرج عن السيطرة، ما ينشئ فراغاً هائلاً يؤدى إلى تدافع قوى الشر للتدخل فى الشئون الداخلية للدول والقضاء على مؤسساتها الوطنية.
أوضح أن التجربة أثبتت، خلال السنوات الأخيرة، أنَّ التكلفة الإنسانية والأخلاقية والاقتصادية لتغيير الحكومات بالعنف وتدمير الدول تفوق بمراحل تكلفة عدم التغيير، لذلك فهناك حاجة لتوعية الشباب بمقومات الدولة وكيفية الحفاظ عليها واستمرارها؛ لتفادى الانتحار القومى من خلال أى تحركات غير مدروسة فى هذا الصدد.
وتتواصل جلسات منتدى شباب العالم لليوم الثالث على التوالى، فى مدينة شرم الشيخ، بمشاركة أكثر من 5 آلاف شاب من 163 دولة حول العالم، وتنتهى فعالياته اليوم الثلاثاء.
ووجه السيسى بتشكيل لجنة قومية أو مجموعة بحثية؛ لمناقشة تعظيم الاستفادة من شبكات التواصل الاجتماعى، وقال إن أى مُحاولة لمنعها ستشفل.