جاءت مصر فى المركز الرابع لتصنيف «بلومبرج إيكونوميكس» للدول الأكثر ضعفاً وتأثراً بالأزمات الخارجية، والذى يستند إلى مجموع الدولة فى 5 معايير، هى ميزان الحساب الجارى، والديون قصيرة الأجل مستحقة الدفع فى 2018، ومعدل تغطية الوارادت، وكفاءة الحكومة، وانحراف التضخم عن المستوى المستهدف.
ويقوم التصنيف على توقعات صندوق النقد الدولى والبيانات الرسمية من الدول.
وقالت «بلومبرج إيكونوميكس»، إنَّ تركيا هى الأكثر ضعفاً، ولم يخلق إقبال المستثمرين على الأصول التركية، منذ سبتمبر الماضى، أى تغيير فى الأسس الاقتصادية، وهو الأمر الذى يجعل السوق الناشئة الأكثر تعرضاً للصدمات الخارجية.
وأوضح المحللون الاقتصاديون فى «بلومبرج إيكونوميكس»، أنَّ التضخم فى تركيا هو الأعلى بين أقرانها من دول الأسواق الناشئة بعد الأرجنتين، وهو أعلى بكثير من هدف البنك المركزى، ويعد العجز المتوقع فى الحساب الجارى لأنقرة هو الأوسع.
وكشف التحليل، أن الأرجنتين جاءت فى المرتبة الثانية بعد تركيا لتكون الأكثر ضعفاً تليها جنوب أفريقيا ومصر.
وعلى الرغم من ارتفاع الليرة منذ رفع سعر الفائدة من قبل البنك المركزي، بمقدار 625 نقطة فى سبتمبر الماضى، وهدوء النزاعات مع الولايات المتحدة، فإنَّ العملة المحلية لا تزال منخفضة بنسبة 30% العام الجارى، ما يعنى أن العجز سيكون شديداً فى المستقبل.
وعلى الرغم من صمود أسواق العملات والسندات بشكل جيد فى تركيا، مقارنة بسوق الأسهم الربع الحالى، فإنَّ هناك رياحاً معاكسة يمكن أن تعيد إطلاق عمليات البيع.
ومن الممكن تخمين أى شىء جديد إذا قامت الولايات المتحدة والصين بتفكيك حربهما التجارية فى وقت لاحق من الشهر الحالى.
وذكرت «بلومبرج»، أنَّ تكاليف الاقتراض فى الولايات المتحدة سوف تستمر فى الارتفاع، بينما سيظل الدولار متماسكاً.
وقالت هانا أندرسون، استراتيجية السوق العالمية لدى «جى بى مورجان» لإدارة الأصول أسيت مانجمنت فى هونج كونج، «سيكون المستثمرون انتقائيين بشكل متزايد فى المستقبل؛ حيث لا تزال بعض الرياح المعاكسة قائمة».
وخلص التحليل إلى أن تايلاند وروسيا والمملكة العربية السعودية كانت فى الطرف الآخر من المقياس لتكون أكثر الأسواق قوة فى الاقتصادات الناشئة العام الجارى.