قالت صحيفة «فاينانشيال تايمز»، إنَّ أسهم شركات الطاقة الأوروبية تتجه نحو تسجيل أسوأ وتيرة نمو منذ عام 2015؛ بسبب انخفاض أسعار البترول.
وانخفض مؤشر «إم إس سى آى» الأوروبى المختص بقطاع الطاقة المكون من أكبر الشركات الأوروبية بما فى ذلك «بى بى» و«إينى» بنسبة 8.5% خلال الربع الثالث.
وأوضحت الصحيفة البريطانية، أن هذا الأداء يعد الأسوأ منذ عام 2015 وجاء بدافع تراجع أسعار البترول بنسبة 20% من الذروة التى سجلتها فى أكتوبر الماضى والتى بلغت فيها الأسعار 86.29 دولار للبرميل ليسجل فى الوقت الحالى أدنى مستوياته فى سبعة أشهر على خلفية الزيادة فى المعروض العالمى.
جاء ذلك بعد أن أعلنت الإدارة الأمريكية إعفاء 8 دول من العقوبات المفروضة على إيران، ما يسمح لأكبر عملاء طهران بالاستمرار فى شراء خامها لمدة ستة أشهر أخرى.
وقال مايكل تران، استراتيجى الطاقة العالمى لدى «آر بى سى كابيتال ماركتس»، إنَّ هذه هى المرة الأولى التى يشعر فيها المستثمرون بمرارة انخفاض أسعار البترول؛ حيث كانت آخر مرة عندما هوت الأسعار عند 30 دولاراً للبرميل منذ سنتين والنصف.
وأضاف «تران»، أن التسعير يؤثر عليه قدر كبير من الخوف بعد تخفيف العقوبات الأمريكية على أيران، وفكرة أن روسيا والسعودية والولايات المتحدة تنتج بمستويات قياسية وكذلك مخاوف واسعة النطاق فى الأسواق الناشئة إلى جانب فكرة تباطؤ نمو الصين والهند وتداعيات الطلب هناك. ومن المقرر أن تكون اجتماعات «أوبك» المقبلة نقطة تحول محتملة؛ حيث قد تعطى مؤشرات على إمكانية خفض الإنتاج فى اجتماعها المقبل أوائل شهر ديسمبر.