أعلنت شركة شل مصر للزيوت، عن بدء رعايتها ليارا شلبى، أول سائقة راليات مصرية، إذ ستوفر الشركة جميع أوجه الدعم المعنوى ليارا، بالإضافة إلى بدء حملات إعلامية منها، وصولاً إلى التمويل والدعم التقنى والذى لم تتفق الأطراف على بنوده بعد.
تأتى رعاية يارا، كخطوة أولى من «شل مصر» لدخول مجال رياضة المحركات بمصر، بعد رعاية الشركة لرياضات عدة منها كرة القدم.
قال ساهر هاشم، العضو المنتدب لشركة شل للزيوت مصر، فى مؤتمر صحفى، إنَّ الشركة تهتم بدور المرأة فى المجتمع، وعلى يقين تام بأنها نصف المجتمع، ودعامة أساسية به، مؤكداً أن العديد من الإحصائيات أشارت إلى أن الشركات التى تحتوى على تمثيل للسيدات فى مجالس الإدارات بجانب الرجال تكون فى أغلب الأوقات أنجح من الشركات التى تحتوى على إدارة مكونة من الرجال فقط.. لذا قامت الشركة بتقديم الرعاية لـ«يارا» كخير مثال على السيدة المصرية المثابرة.
وأشاد «هاشم»، بروح يارا، وكيف تحقق توافقاً وتناغماً كبيرين بين حياتها العملية كسائقة راليات محلية ودولية، وبين وظيفتها كموظفة بأحد البنوك، وكأم لطفل فى مقتبل عمره، لتكون النتيجة نجاحا فى جميع الاتجاهات، التى تحتاج إلى مجهود يومى غير عادى.
وأكد فخره وسعادته برعاية الشركة ليارا، مطالباً جميع المصريين بدعمها خلال مسيرتها الرياضية. أما يارا، فسردت أثناء المؤتمر قصة عشقها وتعلقها بالراليات منذ الصغر، إذ نشأت فى بيت محب للرياضات، واختارت الراليات؛ بسبب حبها للصحراء والتخييم.
أضافت أنها ضلت الطريق فى أول رالى تشارك فيه، ولم تستطع الوصول إلى المخيم بمفردها.. لكن فى ثانى رالى استطاعت إحراز مركز متقدم بعد دراستها أوجه القصور ومعالجتها.
ومن أكبر المعوقات التى تقف أمام يارا، نظرة المجتمع لها بعنصرية شديدة، إذ ينتقدها البعض؛ لأنها امرأة أولاً ومتسابقة فى الوقت نفسه.
كما شددت على صعوبة رياضة المحركات، وعدم توافر الوقت، بجانب الدعم المادى والمعنوى الضخم الذى تحتاجه الرياضة، للوصول إلى أعلى المراكز والمراتب.. لكن فى الوقت نفسه ترى أن المرأة يمكنها شغل أى منصب فى أى حقل، وعليها التحلى بالشغف والصبر.
وعملت يارا، بجد لكى تحقق التوازن الأكمل بين حياتها كمتسابقة راليات ووظيفتها وكأم، حتى إن الأمر تطلب منها البحث فى علوم «إدارة الوقت» وتطبيقها.
كما تتمنى يارا، أن تفتتح مدرسة متخصصة لتأهيل السيدات لقيادة سيارات الرالى بمصر، وإعدادهم لخوض سباقات محلياً ودولياً، مؤكدة أن العديد من السيدات ينتظرن بفارغ الصبر إنشاء مدرسة متخصصة فى مصر.