قال فرانسيس فانون، مساعد وزير الخارجية اﻷمريكي المسؤول عن شؤون الطاقة، إن الولايات المتحدة ترى فرصا واعدة للغاية في تنمية موارد الطاقة في شرق البحر المتوسط، بالتزامن مع بدء شركتي “إكسون موبيل” و”قطر للبترول” في عمليات التنقيب الاستكشافية قبالة الساحل الجنوبى الغربى لقبرص.
وأوضح فانون – حسبما ورد في تقرير لصحيفة “نيويورك تايمز” – أن الولايات المتحدة سوف تستمر في دعم تحقيق التقدم في تنمية الطاقة في المنطقة باعتبارها عملية ذات أولوية.
وقال فانون بعد اجتماع عقده مع وزير الطاقة القبرصى جورجيوس لاكوتريبيس، إن الطاقة تعتبر حافزا للتعاون والتنمية الاقتصادية لتحقيق فائدة لكل الناس فى المنطقة، موضحا أن قبرص لها دور كبير في تحقيق هذا الهدف.
وأضاف فانون: “نحن متحمسون للغاية للتطورات الجارية في المنطقة، ونرى فرصا واعدة للغاية”.
وكرر المسؤول اﻷمريكي دعم بلاده للبحث عن المركبات الهيدروكربونية المملوكة لقبرص، مضيفا أنه ينبغي تقاسم ثروة الموارد المملوكة من قبل البلاد مع كل الشعب القبرصي بشكل عادل كجزء من صفقة إعادة التوحيد.
وقالت “نيويورك تايمز” إن تركيا تعترض بشدة على عمليات التنقيب الاستكشافية قبالة قبرص، زاعمة أن هذه العمليات تنتهك حقوقها وحقوق القبارصة الأتراك المنفصلين عنهم في الموارد الطبيعية للدولة الجزرية، بينما قالت الحكومة القبرصية- التي لا تعترف بها تركيا- إن الحفر حق سيادي وأن أي ثروة محتملة ستقسم بعد التوصل إلى اتفاقية سلام.
ويعد شرق المتوسط منطقة واعدة لاستكشافات الغاز الطبيعى، ولدى مصر وإسرائيل وقبرص حقول غاز ضخمة فى تلك المنطقة، كما أن تلك الدول مستمرة فى التنقيب والبحث عن استكشافات جديدة، وتسعى مصر لاستغلال كل تلك الاستكشافات لتشغيل بنيتها التتحتية لتصدير الغاز الطبيعى والتحول إلى مركز إقليمى للطاقة.