الأهالى: نحتاج إلى تنمية وخدمات.. والصرف الصحى أبرز مشاكل القرية
«عيد» : العمالة المؤقتة أهم التحديات.. ولابد من زيادة الأجور
«العزايزى» : نأمل أن تكون المنطقة قبلة للاستثمار فى الطاقة الشمسية
أجرت «البورصة» جولة داخل قرية «بنبان» والتى تعد أقرب تجمع سكنى لمشروعات الطاقة الشمسية، وهى قرية تابعة لمركز «دراو»، على الضفة الغربية لنهر النيل، وتبعد 35 كيلومترًا عن مدينة أسوان.
على الطريق الرئيسى المؤدى إلى القرية يلاحظ تواجد العديد من الأبراج الكهربائية الخاصة بنقل القدرات المنتجة من المحطات الشمسية على الشبكة القومية للكهرباء، وسيارات النقل الثقيل تتجه لموقع المحطات، وسيارات أخرى لنقل العاملين، حيث ساهمت محطات الطاقة الشمسية بحالة رواج كبير فى كل المجالات وأتاحت العديد من فرص العمل للشباب، وأصبحت ملاذ الشباب للهروب من البطالة والفقر.
الأهالى فى قرية بنبان بحرى وقبلى يعلمون التفاصيل الخاصة بمشروعات الطاقة الشمسية خاصة بعد عقد شركة «حسن علام للخدمات» العديد من الجلسات مع الأهالى.
على المدخل الجنوبى للقرية تتواجد مدرسة بنبان الصناعية الثانوية المشتركة والتى تضم قسماً متخصصاً فى «تركيب وصيانة محطات الطاقة الشمسية».
ورغم البدء فى تنفيذ المشروعات إلا أن الفقر والإهمال مازال يسيطر على جميع مواقع القرية التى تغرق فى الصرف الصحى باستمرار وتعقد آمالاً كبيرة على مشروعات الطاقة الشمسية فى «بنبان» لإحداث تغيير فى الخدمات.
أثناء التجول فى القرية وجدنا أن الوحدة الصحية مغلقة رغم أن عقارب الساعة كانت تشير إلى الحادية عشر صباحاً، وبسؤال الأهالى أكدوا أن الوحدة مغلقة باستمرار ولا يتواجد بها طبيب والقرية تحتاج إلى مستشفى لمعالجتهم من أمراض الفشل الكلوى والكبد.
«المشروعات أنقذت القرية من الفقر والبطالة.. ولكن نحتاج إلى تنمية وتحسين فى الخدمات»، هذا ما قاله جميع الأهالى الذين أكدوا رفضهم الحصول على أى إعانات أو مبالغ مادية من المستثمرين، ولكن طالبوا بالمشاركة المجتمعية فى تحسين القرية التى احتضنت المشروعات.
قال محمد حسن العمدة، أحد أهالى بنبان، إن مشروعات الطاقة الشمسية ساهمت فى تغيير كامل بالقرية واستوعبت جميع الشباب بعد معاناتهم من البطالة، وعدد من الأهالى يعملون فى المشروعات سواء فى توريدات مهمات أو المشاركة بمعداتهم فى الاعمال الإنشائية.
أضاف أن أهالى القرية مستعدون للعمل فى المشروعات سواء فى فترة الإنشاءات أو بعد اكتمال التنفيذ، خاصة أن ظروف القرية صعبة جداً، لاعتمادها فقط على الزراعة.
وقالت ماجدة عيد ربة منزل، إن جميع الأهالى سعداء بتنفيذ مشروعات الطاقة الشمسية فى بنبان، ولكن من سلبيات المشروع هو الأجر البسيط الذى يحصل عليه العاملين.
أضافت عيد «ابنى بيشتغل فى المشروعات ويحصل على 100 جنيه فى اليوم، ولابد من زيادة الأجر».
وطالبت بحل أزمة العملة المؤقتة واستيعاب جميع الشباب الذين سيكونون بلا عمل بعد الانتهاء من فترة الإنشاءات.
وطالبت المستثمرين والشركات بتوفير فرص عمل للنساء فى مشروعات الطاقة الشمسية لتحسين مستوى الدخل.
وأوضحت أن القرية تعانى فقراً شديداً وتدهوراً فى الصحة والتعليم والصرف الصحى، ولابد من مشاركة المستثمرين والشركات العاملة بمشروعات الطاقة الشمسية فى تحسين الخدمات وتنمية القرية التى أطلق اسمها على أكبر تجمع شمسى فى العالم.
وقال عبدالعزيز العزايزى من أهالى بنبان، إن مشروعات الطاقة الشمسية تعتبر سد عالى ثانى، والغالبية العظمى من الشباب يعملون فى المحطات، وأصبح هناك حالة رواج كبيرة داخل القرية، وعدد كبير من المهندسين الاجانب يعيشون فى القرية حالياً.
وشدد على ضرورة استكمال مشروع الصرف الصحى الذى بدأ العمل فيه ثم توقف، متسائلاً: كيف تكون بنبان عاصمة الطاقة الشمسية وأهلها غارقون فى الصرف الصحى؟.
وأشار إلى أن الدولة بدأت تهتم بالتنمية فى محافظة أسوان، وهو ما يظهر خلال أحاديث جميع الوزراء، وتابع: نأمل أن تتغير قرية بنبان وتتحول إلى قبلة للاستثمار.