الوزارة تستهدف 140 ألف فدان الموسم الحالى
تسعى وزارة الزراعة لزيادة مساحات زراعات محصول فول الصويا خلال الموسم الحالى بنسبة 636%، بهدف زيادة الإنتاج المحلى والحد من عمليات الاستيراد اللازمة لصناعة الأعلاف والزيوت محليًا.
قالت مصادر فى وزارة الزراعة، لـ«البورصة»، إن الوزارة تستهدف التوسع فى زراعات محصول الفول الصويا لتصل إلى 140 ألف فدان مقابل نحو 22 ألف فدان تمت زراعتها خلال الموسم الماضى.
أوضحت المصادر، أن زيادة المساحات المنزرعة من محصول الفول الصويا تسمح بخفض فاتورة الواردات السنوية لتوفير نحو مليونى طن تقريباً لتغطية احتياجات مصانع الأعلاف المحلية.
كما أن التوسع فى المحصول يُعد أحد أبرز الوسائل لتوفير بذور الزيت للمصانع المحلية، والتى تستوردها بكثرة فى السنوات الماضية بعد الاستثمارات الكبيرة التى دخلت هذا القطاع.
كانت أبرز شركات القطاع (كارجيل، وأليكس) ضخت استثمارات جديدة لزيادة الطاقات الإنتاجية لعصر الزيت بواقع 6 آلاف طن يوم، وتمثل هاتين الشركتين نحو 80% من إجمالى طاقات العصر فى مصر.
يأتى زيادة حجم الاستهلاك للأعلاف والزيوت، من خلال الزيادة السكانية التى تحتاج لزيادة طاقات الغذاء سنوياً لتلبية احتياجات النمو السكانى الذى يبلغ نحو 2.5% سنوياً، وبلغ إجمالى السكان فى العام الماضى نحو 96 مليون نسمة.
وفقًا للوزارة، تُقدر استخدامات زيوت الطعام للاستهلام الآدمى بنحو 65% من إجمالى الإنتاج المحلى والاستيراد، 14% منها عبر «دوار الشمس»، و13% «زيت ذرة» و73% زيت «بذرة القطن، وفول الصويا».
ذكرت المصادر، أن مصر تستورد نحو 2.6 مليون طن سنويًا من الزيوت المكررة وغير المكررة، وبذور لإنتاج نحو 1.3 مليون طن زيوت، ومع زيادة المساحات المنزرعة من الفول الصويا محليًا ستتراجع هذه الكميات تدريجيًا.
قال فريد واصل، نقيب الفلاحين والمنتجيين الزراعيين، إن زيادة المساحات يحتاج لتعاقد الوزارة مع الفلاحين، لضمان شراء المحصول المحلى بأسعار مناسبة تضمن هامش ربح جيد.
أوضح واصل، أن تفعيل قانون الزراعات التعاقدات الحل الأمثل للعديد من أزمات المحاصيل فى مصر، ورغم صدورة فى العام 2015، لكنه لم يُفعل بعد.