كشف بيان لوزير التجارة والصناعة عمرو نصار، عن أن شركة «ميت بروم» الروسية العاملة فى مجال الصناعات المعدنية، ستقوم بضخ استثمارات فى مشروعين فى مصر بقيمة 210 ملايين يورو.
وبحسب البيان، يتضمن المشروع الأول إنشاء مصنع درفلة لإنتاج حديد التسليح والأسلاك بالمنطقة الصناعية الروسية فى مصر بطاقة إنتاجية نحو 150 ألف طن سنوياً وباستثمارات تقدر بنحو 60 مليون يورو، والثانى مشروع إعادة تحديث مجمع الحديد والصلب بحلوان من خلال 5 مراحل، تتضمن إجراء عمليات إحلال وتجديد للمجمع والتى ستؤدى إلى زيادة القيمة الإنتاجية للمجمع لتصبح 500 ألف طن من حديد البيليت Billets سنوياً، باستثمارات تقدر بنحو 150 مليون يورو.
على الجانب الآخر، قال الدكتور مدحت نافع، رئيس الشركة القابضة للصناعات المعدنية، إنَّ الشركة ملتزمة بتوصيات التقرير المعد من شركة «تاتا ستيل» الاستشارى الهندسى لعملية تطوير «الحديد والصلب المصرية».
وأشار إلى أن التقرير طالب بضرورة عودة الشركة للعمل بالطاقة الإنتاجية التى كانت تعمل بها قبل عام 2014، عبر تشغيل فرنى 3 و4 بالطاقة الكاملة.
وأوضح «نافع»، أنَّ الشركة تعمل، حالياً، الطاقة الكاملة لفرن 4 فى ظل العمل بمحول واحد للطاقة، فيما يعمل فرن 3 بشكل احتياطى، متوقعاً ظهور التقرير الأولى بنتائج التشغيل بنهاية يناير المقبل، على أن يتم إعلان الخطة النهائية للتطوير فى شهر فبراير.
أضاف «نافع»، أن شركة «ميت بروم» الروسية كانت ضمن الشركات التى تقدمت بعطاء فى عملية التطوير السابقة، وتقوم حالياً بتطوير الغلاية رقم 1 بالشركة.
ولم يكشف «نافع» عن مزيد من التفاصيل حول فوز «ميت بروم» بتطوير الحديد والصلب المصرية، لكنه قال فى جملة مقتضبة، «لا يمكن الإفصاح عن أمور بشأن إتفاق مع ميت بروم حالياً وملتزمون بالمسارات الثلاثة المعلنة».
واتفقت «الحديد والصلب» فى سبتمبر الماضى على بيع 700 ألف طن خردة زهر لشركة «حديد المصريين»، لتمويل خطط التطوير وإيقاف نزيف الخسائر.
وعلمت «البورصة»، من مصادر مقربة بالحديد والصلب، أنَّ هناك مفاوضات فى مراحل مبكرة مع الشركة الروسية، لكنَّ إعلان خطة التطوير والشركة القائمة عليه سيكون فى فبراير المقبل.
وحددت وزارة قطاع الأعمال والشركة القابضة المعدنية 3 مسارات لتطوير «الحديد والصلب المصرية»، أولها تحسين جودة الخامات وزيادة تركيز المعدن بها.
أوضح «نافع»، أنه يتم العمل حالياً مع شركات «أوكرانية» و«صينية» فى هذا المجال. فيما يشمل المسار الثانى تطوير الأفران والماكينات، وهو ما تتضمنه المناقصة العالمية التى تمت الدعوة إليها منذ أكثر من عام مع العمل على تحديث دراسة التأهيل التى قامت بها شركة تاتا عام 2001، والمقرر الانتهاء منها خلال شهرين.
فيما يركز المسار الثالث على تعظيم الاستفادة من أصول وموجودات الشركة بغرض تحسين وضعها المالى وسداد التزاماتها تجاه الجهات الحكومية مع الحرص على عدم وقف إمدادات الغاز والكهرباء نتيجة التعثر.