حازم متولى الرئيس التنفيذى:
الشركة ترفع استثماراتها إلى 4.5 مليار جنيه العام المقبل
نعمل على خفض التكاليف وتصميم منتجات أفضل للحفاظ على معدلات الربحية
لا نحتاج ترددات إضافية لمدة عامين قادمين
تبدأ شركة اتصالات مصر تشغيل خدمات التليفون الأرضى تجارياً، الأسبوع الحالى، والتى تتيح لها تقديم خدمات الاتصالات المتكاملة لعملائها.
كما قررت الشركة زيادة استثماراتها لتطوير شبكتها لتتراوح بين 3.5 و4.5 مليار جنيه العام المقبل.
قال حازم متولى، الرئيس التنفيذى بشركة اتصالات مصر، إنَّ النمو فى مجال نقل البيانات الأكبر بين خدمات الاتصالات، بالرغم من أن الخدمات الصوتية ما زالت تسيطر على العائدات بنسبة كبيرة.
وأكد أن الشركة تعمل على عدة محاور لتعزيز عائداتها والحفاظ على مستوى الربحية تتضمن تصميم منتجات أفضل للعملاء مع ضغط التكاليف، خاصة أن أعداد العملاء أصبحت ثابتة منذ فترة.
وذكر أن الشركة لا تحتاج ترددات إضافية لمدة عامين مقبلين، وأن السوق لم يصل حتى الآن للاستخدام الكامل لسرعات الجيل الرابع.
أضاف أن قطاع الاتصالات ينمو مع تطور الاقتصاد فى مصر ككل، وأن الشركات العاملة فى المجال توجه خططها وتوسعاتها حسب تطور الاقتصاد والاستثمار العام فى الدولة.
أشار إلى أن الاستثمارات تتوجه أكثر لنشاط نقل البيانات باعتباره اليد العليا فى استخدامات الهواتف الذكية، وأصبح الصوت فى المرتبة الثانية.
تابع: «نعمل على توسعة وانتشار محطات المحمول من خلال عاملين، الأول بهدف التغطية والثانى بهدف زيادة الطاقة الاستيعابية للمحطات القائمة وإنشاء محطات تكفى الأعداد الكبيرة من المستخدمين».
وتعمل «اتصالات مصر» على ضخ استثمارات فى شبكة المحمول وليس فقط فى المحطات.
وذكر «متولى»، أن الشركة رفعت استثماراتها للعام المقبل لتتراوح ما بين 3.5 و4.5 مليار جنيه سنوياً؛ بسبب النمو فى الطلب على نقل البيانات والتى تستحوذ على شريحة كبيرة من الاستثمارات واستضافة الشبكة الرابعة على شبكة اتصالات مصر مع بدء تشغيل خدمات التليفون الأرضى تجارياً.
وكانت «اتصالات مصر» ترصد استثمارات بقيمة تتراوح ما بين 2.5 و3.5 مليار جنيه سنوياً فى وقت سابق، وتقوم حالياً بتقديم خدماتها للمصرية للاتصالات ضمن اتفاق تجارى يقضى بتقديم الأخيرة خدمة المحمول عبر شبكة اتصالات مصر.
أضاف: لدينا اتفاق مع المصرية للاتصالات لمدة 5 سنوات لتقدم المصرية للاتصالات خدماتها اعتماداً على شبكتنا ونحن ملتزمون بذلك، ومؤهلون لاستيعاب أى نمو على شبكة المصرية للاتصالات.
تابع: تم تعديل اتفاقية التجوال المحلى مع الشركة المصرية للاتصالات، وأصبحت مرضية بشكل أكبر للطرفين، وتمت زيادة مدتها لتصل إلى 5 سنوات بدلاً من ثلاث فقط.
وكانت شركة اتصالات مصر قد قامت بزيادة رأسمالها فى فبراير الماضى بقيمة 4.5 مليار جنيه ليصل إلى 19.4 مليار جنيه.
وعملت الشركة على ضخ جزء من زيادة رأس المال فى إعادة هيكلة التمويل مع ضخ استثمارات جديدة.
ووفقاً لـ«متولى»، تسعى اتصالات مصر للحد من آثار قصر بيع الخطوط على الفروع من خلال تدشين فروع جديدة، كما تناقش وزارة الاتصالات لتدشين مركز خدمات فى إحدى المناطق التكنولوجية الجديدة.
وعن رخصة التليفون الثابت التى حصلت عليها شركة اتصالات مصر، قال «حجازى»، إنَّ الشركة وقعت اتفاقاً تجارياً مع المصرية للاتصالات لتقديم خدماتها كمورد للدقائق على أن تعيد اتصالات بيعها للمستهلك.
وسددت «اتصالات مصر» 11 مليون دولار للحصول على رخصة الهاتف الثابت الافتراضى، والغرض الرئيسى من رخصة الثابت هو تقديم خدمة متكاملة للعميل بحيث يحصل على خدمات الاتصالات بشكل متكامل.
قال «متولى»، إنَّ سوق الاتصالات المصرى عانى، الفترة الأخيرة، ارتفاعاً كبيراً فى تكاليف الخدمات وصلت نسبته إلى 3 أضعاف بسبب زيادة التضخم وارتفاع الفائدة البنكية وأسعار الكهرباء والوقود وتحرير سعر صرف الجنيه نهاية عام 2016.
تابع: إن التغييرات السلبية على القطاع استمرت حتى فرض رسم تنمية على خطوط المحمول واعتبارها سلعة ترفيهية على الرغم من استخدام 100 مليون لها.
توقع الرئيس التنفيذى تراجع بيع خطوط المحمول الجديدة؛ بسبب زيادة الأسعار والتى تجاوزت 70 جنيهاً للخط الواحد، مقارنة بنحو 15 جنيهاً سابقاً.
ذكر «متولى»، أن هذه التغييرات تسهم فى الحد من نمو القطاع ما أدى إلى ضرورة مواكبتها من الشركات للحفاظ على معدلات الاستخدام من العملاء، وعدم تأثر الربحية والأداء المالى للشركات.
وشهد القطاع، الفترة الماضية، تغييرات إيجابية؛ أبرزها طرح رخصة الجيل الرابع وتوفير ترددات جديدة للشركات كان هناك حاجة ملحة لها، بالإضافة إلى طرح رخصة التليفون الثابت الافتراضى، كما دخل مشغل رابع لخدمات المحمول.
وأكد «متولى»، أن «اتصالات مصر» لا تحتاج أى ترددات إضافية طوال العامين المقبلين.
وقال إن كل شركة تحصل على الترددات المناسبة لطبيعة الشبكة وخططها، فعلى سبيل المثال فى رخصة الجيل الرابع حصلت «اتصالات مصر» على 10 ميجا من الترددات، منها 5 ميجا فى الحيز الترددى 900، و5 ميجا فى الحيز الترددى 1800.
وأكد أن «اتصالات مصر» ليس لديها أى مشكلات فى جودة الخدمة، وأنها من الشركات الأولى فى مستوى جودة الخدمة المقدمة، ولديها معايير جودة صارمة، بدليل مبادرة الشركة لتوقيع اتفاقية مع المصرية للاتصالات لتقديم خدمات المحمول من خلال شبكة اتصالات مصر.
يصل الحد الأقصى لنسبة انقطاع المكالمات نحو %2 من إجمالى عدد المكالمات، وفقاً للجهاز القومى لتنظيم الاتصالات، بينما لم تتجاوز النسبة بشبكة اتصالات مصر %1.
وعن الخدمات التكنولوجية المضافة على خدمات الاتصالات، قال «متولى»، «الخدمات التكنولوجية الجديدة مثل إنترنت الأشياء وتحويل الأموال عبر المحمول وحلول ادارة المدن الذكية هى المستقبل ونحن كشركة اتصالات مهتمون بهذه الخدمات».
أضاف: «مصر كانت متأخرة فى خدمات تحويل الأموال عبر المحمول ولكنها بدأت تتخذ خطوات سريعة فى هذا الملف، وتسببت الظروف التى مر بها السوق فى هذا التأخر، على سبيل المثال شركات المحمول حصلت على الموافقة لتقديم خدمات تحويل الأموال عبر المحمول فى أكتوبر 2009 وحينما شرعت فى تقديمها حدثت ثورة 2011، وبعد ذلك أطلقتها الشركات فى منتصف شهر يونيو لعام 2013 ودشنت حملة اعلانية ضخمة ولكن بعدها بأسبوعين حدثت ثورة 30 يونيو».
تابع: «تحتاج هذه الخدمة توعية للعملاء لكى تقوم الشركات بضخ استثمارات فى هذا الشق تحتاج أن يحقق عائداً منه».
أضاف أن الأمر الجيد فى هذا الملف هو أن الدولة تتجه بشكل قوى للاقتصاد الرقمى والشمول المالى وتم تأسيس المجلس الأعلى للمدفوعات، ولذلك من المتوقع أن يشهد هذا الملف تغيراً كبيراً فى الفترة المقبلة ولا سيما أن البنك المركزى المصرى يعمل على عدة قوانين ستسهل كثيراً من هذا النشاط.