قالت المجموعة المالية هيرميس فى ورقة بحثية أصدرتها الاسبوع الحالى، إن المخاطر العالمية على الاقتصاد المصرى مازالت قائمة لكن أصبحت أكثر احتواءً.
أوضحت أن أكبر عوامل الخطر التى تواجه الاقتصاد تمثلت فى ارتفاع أسعار البترول عالميًا، الذى كان بوسعه تعميق تكلفة تحرير أسعار الوقود الصيف المقبل من جهة التضخم وبالتبعية استمرار أسعار الفائدة المرتفعة لمدى أطول، والخطر الثانى كان تسارع وتيرة تخارج رؤوس الأموال الذى سيؤدى إلى اتفاع تكلفة الاقتراض.
لكنه أوضح أن معظم هذه الضغوط تم احتواؤها خلال الشهر الماضى فتراجع سعر برميل خام برنت من 86 دولارا إلى 67 دولارًا.
ورغم استمرار التخارج من الأسواق الناشئة لكن وتيرتها هدأت إلى حد بعيد واستقبلت صناديق الاستثمار الأساسية فى الأسواق الناشئة ما يقارب 2 مليار دولار منذ بداية نوفمبر الحالى.
وقال التقرير، إن التقييم المنخفض ونمو نصيب السهم من الأرباح يحمى سوق الأسهم من هبوط المنحنى.
وذكر أن تثبيت أسعار الفائدة وبيان لجنة السياسات النقدية أعطى رسالة واضحة حول احتواء الضغوط التضخمية وأن الارتفاعات الأخيرة كانت لطبيعة المنتجات المتقلبة وأنه لا مزيد من رفع الفائدة.
أوضح أن ذلك سيؤدى إلى ضخ مزيد من السيولة المحلية فى سوق الأسهم مشيرًا إلى أن المؤسسات المحلية تحولت إلى صافى بيع بقيمة 610 ملايين دولار خلال الفترة بين سبتمبر وأكتوبر رغم أنها منذ بداية العام اشترت صافى 3.7 مليار جنيه.
أضاف أنه خلال الشهر الحالى اشترت المؤسسات المحلى صافى 265 مليون دولار ومازال هناك مزيد من السيولة المُجنبة.
وتوقعت هيرميس أن يغلق مؤشر البورصة EGX30 العام الحالى عند مستوى 15.150 ألف نقطة بمضاعف ربحية 10.4، مشيرة إلى أن القطاع العقارى الذى يؤدى بصورة دون المستوى منذ بداية العام سيقود الارتفاع.
وقالت إنها أضافت أسهم شركتين ضمن محتفظتها التى ارتفعت 11% منذ بداية العام، وهم غبور اوتو بعد تعافى قطاع السيارات وكذلك شركة القاهرة للاستثمار والتنمية العقارية التى كثفت تواجدها فى القطاع التعليمى بمصر.
وذكرت أن أسهم شركتى دومتى و جهينة الموجودين بالمحفظة سيؤدى بشكل جيد خلال 2019 فى ظل تعافى حجم المبيعات واحتمالية اعادة تصنيف تلك الشركات من قبل مؤشرمورجان ستانلى للأسواق الناشئة.
وقالت إن القطاع العقارى مازال أمامه فرصة للنمو وانهم يفضلوا أسهم مجموعة طلعت مصطفى واعمار مصر، وأن القطاع البنكى يقدم نتائج أعمال جيدة لذلك احتفظوا بأسهم التجارى الدولى وأبوظبى الإسلامى.
أوضحت أنها أسقطت أسهم سيدى كرير للبتروكيماويات على خلفية تراجع أسعار البترول عالميًا.