الأوضاع المالية للشركات تعكس فرصاً حقيقية وأزمات الأسواق الناشئة عقبة أمام الصعود
“أبوحسين”: ميزانية كبيرة لتطوير إدارة البحوث العام المقبل وندرس التوسع في الفروع
“زغلول” : نسعى للتركيز على العملاء ذوي الملاءة بالإضافة لحصتنا بالمؤسسات
مساعي الهيئة والبورصة للسيطرة على “المارجن” خطوة في الاتجاه الصحيح
تري شركة كايرو كابيتال سيكيوريتز العاملة فى مجال الأوراق المالية أن الاستحواذ على شركة سمسرة ضمن البدائل المطروحة لزيادة حصتها السوقية مع التركيز على العملاء ذوي الملاءة , بالإضافة إلى التوسع فى تدشين فروع جديدة لدعم الانتشار فى السوق المحلية.
حاورت “البورصة”، الإدارة التنفيذية لشركة “كايرو كابيتال سكيورتيز” والتي عملت على إعادة هيكلة أنشطة الشركة خلال الفترة الأخيرة ودراسة عدد من فرص التوسع.
كشف أحمد أبوحسين العضو المنتدب للشركة، أن الاستحواذ على شركة سمسرة ضمن البدائل المطروحة فى أجندة المجموعة ، بهدف زيادة عدد المتعاملين الأفراد في ظل تركيز الشركة طيلة السنوات الماضية على تعاملات المؤسسات، كشركة سمسرة تابعة لنشاط الشركة الأم الرئيسي والذي يركز على إدارة الأصول والاستثمار المباشر.
وأوضح أن الشركة تعمل حالياً على إعادة فلسفة عملها من التحول لكيان تابع إلى شركة سمسرة مستقلة بنشاطها، تركز على الربحية في المقام الأول، بالإضافة إلى زيادة حصتها السوقية من عمليات السمسرة المنفذة داخل السوق.
أضاف : “المارجن كول”، قلص حجم المحافظ الموجودة بالسوق إلى النصف، والمستثمرين لا يتعلمون من أخطائهم، إلا أن الإجراءات التي تتخذها البورصة حالياً من حصر عمليات الكريديت وتقنين الشراء بالهامش، فضلاً عن قرارات الهيئة العامة للرقابة المالية بالتعاقد مع شركة “اي سكور”، للاستعلام الإئتماني عن عملاء الهامش سيكون له أثر إيجابي كبير في الحد من الإفراط في استخدام “المارجن”.
وقال جمال زغلول نائب العضو المنتدب للشركة أن السوق شهد تشبعا شرائيا بشكل كبير، وكان يجب أن تظهر عمليات تصحيح، وزاد عنف التصحيح التقلبات في الأسواق الناشئة، ما زاد من حدة التصحيح، ووما زال السوق يواجه التصحيح.
وأوضح أن المتعاملين في السوق عقب تعويم الجنيه، وإطلاق خطط الإصلاح الاقتصادي والتي دفعت مؤشر السوق الرئيسي للصعود من مستويات 7500 نقطة حتى 18400 نقطة خلال آخر عامين، لم يعودوا يتذكرون أن الأسواق تتحرك هبوطاً وصعوداً وقاد إلى تضخم حجم عمليات الشراء الهامشي “المارجن” بما فيهم شركات السمسرة، ومنيت العديد من المحافظ بخسائر كبيرة وصلت إلى 50% من حجمها بسبب “المارجن” خلال الأشهر الستة الماضية.
وردا على سؤال حول أسباب تضخم المارجن، أوضح نائب العضو المنتدب بشركة “كايرو كابيتال سكيورتيز”، أن نمو حجم المحافظ دفع شركات السمسرة إلى البحث عن بدائل تمويلية لمواجهة الطلب المتنامي من العملاء وفتح خطوط ائتمان مع البنوك، أو عبر زيادة رؤوس أموالها لاقتناص الفرص.
أضاف أن الشركات لا تستطيع السيطرة على نمو المارجن، في ظل محدودية المتعاملين بسوق الأوراق المالية، وقوة المنافسة بين الشركات ومعدل دوران المتعاملين في البورصة بين شركات السمسرة، بما لا يسمح لها بخيارات متعددة لإيقاف حجم الشراء الهامشي أو تحديد سقفه وفقاً للمخاطر التي تراها، مع الاكتفاء بتوجيه العملاء إلى المخاطر التي تتكشف أمامها.
وأوضح أن صعود السوق خلال الفترة من نوفمبر 2016، إلى أبريل 2018، كان تصحيح أسعار الأسهم وفقاً لسعر الدولار الجديد، إلا أن التصحيح أمر طبيعي، خاصةً بعد أزمات الأسواق الناشئة، والتحديات التي واجهها البنك المركزي في ظل رفع الفائدة في الأسواق الناشئة خلال 2018، حيث رفعت الأرجنتين الفائدة إلى 60%، فيما رفعت تركيا معدلات الفائدة إلى 24% ما قاد إلى خروج رؤوس الأموال في أدوات الدخل الثابت إلى أسواق جديدة وحجم خطط المركزي لخفض الفائدة إلى مستويات أكثر ملاءمة لمرحلة النمو عند 13%، وأثر بدوره على تقييم الأسهم.
يذكر أن أسعار الأسهم تتأثر عكسياً مع أسعار الفائدة، نظراً لعدة عوامل أهمها، أن ارتفاع اسعار الفائدة يؤثر على تكلفة التمويل للشركات ومعظم الشركات تعتمد بشكل رئيسي على القروض في تمويل عملياتها التشغيلية أو الاستثمارات الرأسمالية ما يخفض من ارباحها، فضلاً عن أن سعر الفائدة يعبر عن معدل الخصم المستخدم في احتساب صافي التدفقات النقدية المستقبلية وكلما زاد كلما خفض حجم تلك التدفقات وبالتالي التأثير السلبي على تقيمها، بالإضافة إلى أن سعر الفائدة محدد رئيسي للفرصة البديلة عند دراسة جدوى المشروعات وكلما ارتفعت الفائدة قللت من الجدوى الاستثمارية.
ومنذ منتصف مايو الماضي وصلت تخارجات الأجانب من أذون الخزانة إلى نحو 20 مليار جنيه.
وعن خطط إعادة الهيكلة، أوضح زغلول أن مجموعة “كايرو كابيتال”، أن المجموعة تعمل في مجال إدارة الأصول من عام 1996، ولديها حجم كبير من المحافظ الحكومية التي تديرها، وتركيزها بالأساس كان على المؤسسات، وخلال العامين الأخيرين إعتمدت الشركة التحول إلى شركة تتعامل مع أفراد ذات ملاءة مالية مرتفعة.
وأرجع أبوحسين، السبب إلى قدرة العملاء ذوي الملاءة من تحمل ظروف السوق، فضلاً إلى قربهم من سلوك المؤسسات.
وأوضح أن ترتيب الشركة تحسن بصورة كبيرة خلال العام الحالي، لتصل إلى المركز 18 بين شركات السمسرة منذ بداية العام، فضلاً عن دخولها لقائمة العشرة الكبار مرتين خلال العام الحالي.
وأوضح أن الشركة تستهدف الاقتراب بصورة أكبر للعشرة الكبار خلال عام 2019، مع تعيين كوادر جديدة واحتمالية تفعيل رخصة أحد فروع الشركة المعلقة.
وأكد العضو المنتدب أن هناك اتجاهين داخل الشركة الأول يركز على الربحية بصورة رئيسية خاصةً بعدما عانت الشركة من الخسائر حتى عام 2015، والتحول للربحية في عام 2016، ونموها في 2017، والعام الجاري، لتبدأ الشركة التوجه نحو الحصة السوقية بصورة موازية مع الربحية.
أضاف، “أكثر من مرة درسنا التوسع في الأقاليم، إلا أن ظروف السوق حالت دون ذلك”.
وأوضح جمال أن الشركة لديها تراخيص 4 فروع داخل القاهرة، إلا أنها معلقة، وتبحث الشركة عدد من الحلول بدلاً من إعادة فتح فروع القاهرة، ومحاولة نقل الرخص إلى المحافظات أكثر.
وكشف جمال، إلى أن العام المقبل، سيشهد ميزانية أكبر لإدارة البحوث، فضلاً عن “ديسك” خاص بالخليج، فضلاً عن جولات ترويجية بالدول الخليجية لجس نبض السوق عبر مجموعة من العلاقات الشخصية بالشركة.
وتوقع أن يتم الانتهاء من تطوير موقع الشركة والتداول الإليكتروني، وهناك عروض أسعار من شركات.
وكشف نائب العضو المنتدب عن بحث الشركة مضاعفة حجم مساحة العمل أو البحث عن بديل آخر في ظل زيادة عدد مديري الحسابات.