تراجعت أسعار البترول بعد ارتفاعها بأكبر قدر خلال شهرين تقريبا مع استعداد كبار المصدرين مناقشة سياسة الإنتاج وسط ارتفاع تقلب الأسعار.
وذكرت وكالة أنباء “بلومبرج” أن العقود الآجلة في نيويورك خسرت ما يصل إلى 1% بعد تسجيل زيادة قدرها 2.4% أمس الاثنين.
وأوضحت الوكالة الأمريكية أن جميع الأنظار تتجه فى الوقت الحالى إلى اجتماعات “مجموعة العشرين” المقرر عقدها نهاية الأسبوع الحالى في الأرجنتين حيث سيلتقى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قبل اجتماع “أوبك” مطلع الشهر المقبل في فيينا.
يأتى ذلك فى الوقت الذى كشفت فيه استطلاعات “بلومبرج” أن مخزونات الخام الأمريكية تشهد انخفاضًا لأول مرة منذ 10 أسابيع قبل صدور البيانات الحكومية غداً الأربعاء.
وانزلق البترول في سوق هابطة وسط مخاوف من وفرة المعروض بعد الإعفاءات الأمريكية غير المتوقعة على استيراد الخام الإيراني إلى جانب إنتاج السعودية بمستويات قياسية وارتفاع إنتاج الولايات المتحدة.
وأشارت الوكالة الأمريكية إلى أن التوترات التجارية المتصاعدة بين الولايات المتحدة والصين تخيم على توقعات الطلب.
وقال ساتورو يوشيدا، محلل السلع في شركة “راكوتن” للاوراق المالية في طوكيو إن الصراع بين الرئيس الأمريكى ومنتجي البترول سيستمر خلال اجتماع “أوبك” وقد يبقى الخام متقلبًا حتى يوم الاجتماع الذي سيحدد اتجاه الأسعار.
وانخفض خام غرب تكساس الوسيط لشهر يناير بقدر 52 سنتا إلى 51.11 دولار للبرميل في بورصة نيويورك التجارية وتم تداوله بسعر 51.32 دولار في الساعة 11:35 صباحا في طوكيو بعد ارتفاع العقد 1.21 دولار ليصل إلى 51.63 دولار أمس الاثنين.
وانخفض خام برنت تسليم يناير 21 سنتاً إلى 60.27 دولاراً للبرميل في بورصة أوروبا بعد أن أضاف العقد 1.68 دولار ليصل إلى 60.48 دولار أمس الاثنين.
وتوقعت مجموعة “جولدمان ساكس” أن يكون اجتماع “مجموعة العشرين” نقطة تحول محتملة في حين أعلن بنك “سيتي جروب” أنه مع انخفاض سعر برنت إلى 60 دولارا للبرميل فإنه من مصلحة كل من السعوديين وروسيا تجميد الإنتاج.
في غضون ذلك، من المحتمل أن تكون مخزونات الخام في الولايات المتحدة قد هبطت بمقدار مليون برميل الأسبوع الماضي بعد تسعة أسابيع متتالية من المكاسب حسب تقديرات “بلومبرج”.