قال المصدرون الصينيون، إنَّ الأعمال توسعت بوتيرة أبطأ الشهر الجارى؛ حيث انخفضت الطلبيات والأرباح رغم ارتفاع أحجام الصادرات بوتيرة أسرع قليلاً، مقارنة بمستويات الشهر الماضى.
وأظهر المسح الشهرى لهيئات التصدير الصينية ووكلاء الشحن والشركات التجارية، أنَّ معظمهم ما زالوا لا يشعرون بأثر النزاع التجارى بين الولايات المتحدة والصين على الرغم من أن هذا من المرجح أن يتغير فى الأسابيع والأشهر المقبلة إذا كانت نتيجة المحادثات الثنائية يوم الجمعة المقبلة مخيبة للآمال.
وذكرت صحيفة «فاينانشيال تايمز»، أنَّ مؤشر «إف تى سى آر»، والمختص بالصادرات الصينية، انخفض فى نوفمبر الحالى بنسبة 0.7 نقطة عن مستويات الشهر الماضى ليسجل 51.5 نقطة، وهو أدنى مستوى له منذ يونيو 2016.
وكشفت بيانات المؤشر توسعاً بطيئاً جداً فى الأعمال؛ حيث ارتفعت الأحجام بشكل أسرع قليلاً، مقارنة بما كانت عليه الشهر الماضى.
وأوضح المحللون انخفاض الطلبيات الجديدة بأعلى مستوى لها منذ صيف عام 2016 عندما كان الاقتصاد العالمى يتعافى من الاضطرابات التى حدثت فى الصين، بعد أن ارتفعت إلى أعلى خلال العام الماضى.
وتراجع مؤشر الطلبيات الجديدة بحوالى 4.6 نقطة فى نوفمبر الجارى إلى 47.5 نقطة، وهو أدنى مستوى منذ يونيو 2016.
جاء ذلك بعد أن سجلت بيانات الصادرات الصينية الرئيسية فى الأشهر الأخيرة ارتفاعات قوية بشكل مفاجئ.
وتوقع المحللون، أن الأوضاع سوف تزداد سوءاً فى الأشهر المقبلة مع تلاشى هذا الاتجاه وواقع التعريفات الجمركية، وربما تباطؤ النمو العالمى أيضاً.
ومن المقرر أن يجتمع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، ونظيره الصينى شى جين بينغ، يومى 30 و1 ديسمبر على هامش اجتماع «مجموعة العشرين» فى الأرجنتين.
وفى مقابلة مع صحيفة «وول ستريت جورنال» كرّر «ترامب»، تهديده بفرض رسوم جمركية على جميع السلع الصينية التى تدخل الولايات المتحدة.
وبلغت قيمة الصادرات الصينية إلى الولايات المتحدة حوالى 250 مليار دولار منذ بداية العام وحتى الوقت الحالى، وإذا لم يتمكن ترامب، وشى، من التوصل إلى اتفاق قبل مطلع العام المقبل فإنَّ الرسوم المفروضة على 200 مليار دولار من البضائع سترتفع من 10% إلى 25%.