حافظ إنتاج البترول الأمريكى على ارتفاعه المتصاعد، الأمر الذى يضاعف القلق بشأن الفائض فى الإمدادات الذى كشف عنه سوق الخام العالمى.
وأعلنت حكومة الولايات المتحدة، أن شركات البترول قامت بضخ مستوى قياسى فاق 11.475 مليون برميل يومياً الذى تم تسجيله فى سبتمبر الماضى بزيادة 1.98 مليون برميل يومياً، مقارنة بالفترة نفسها العام الماضى، لتكون ثانى أكبر زيادة سنوية على الإطلاق.
وذكرت صحيفة «فاينانشيال تايمز»، أن أحدث البيانات الشهرية تثير أهمية خاصة حيث من المقرر أن تجتمع منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها، الأسبوع المقبل؛ لدراسة رفع القيود عن الإنتاج.
وارتفع الإنتاج الأمريكى بمستويات قياسية فى الوقت نفسه الذى زادت فيه كميات إنتاج البترول من المملكة العربية السعودية وروسيا، وهما عملاقا الطاقة اللذان هيمنا على السياسة النفطية خلال العامين الماضيين.
وقال مايكل ويتنر، محلل البترول فى «سوسيتيه جنرال»، إنَّ زيادة الإنتاج ليست قصة جديدة، ولكن هذه البيانات تزيد من الضغط على السعوديين لقيادة خفض إنتاج «أوبك»، الأسبوع الجارى.
وتزداد الإمدادات الأمريكية بمعدل أسرع من الاستهلاك العالمى للبترول والذى تقدره الوكالة الدولية للطاقة، بمعدل سنوى يبلغ حوالى 1.3 مليون برميل يومياً.
ويرغب المنتجون فى تجنب بناء هذا النوع من الفائض الذى دفع أسعار البترول إلى 30 دولاراً للبرميل فى أوائل عام 2016.
وفى تكساس، مركز صناعة البترول الصخرى فى الولايات المتحدة، بلغ متوسط إنتاج البترول 4.7 مليون برميل يومياً فى سبتمبر الماضى بزيادة قدرها الثلث، مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضى.
وأوضحت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، أن إنتاج منطقة داكوتا الشمالية بلغ 1.3 مليون برميل يومياً بزيادة 22% مقارنة بالعام الماضى.
وانخفضت أسعار البترول الأمريكية بمقدار الثلث من الذروة الأخيرة التى سجلتها أكتوبر الماضى، وقد أدى ذلك إلى تكهنات بأن الشركات سوف تحد من عمليات الحفر لمواجهة تراجع الأرباح.
ومع ذلك، ارتفع عدد الحفارات فى الولايات المتحدة بمقدار خمسة لتصل إلى 934 الأسبوع الماضى، وفقاً لشركة «بيكر هيوز» لخدمات حقول البترول.
وتواجه السعودية ضغوطاً من الرئيس الأمريكى دونالد ترامب؛ للحفاظ على مستوى الإمدادات على الرغم من تراجع أسعار البترول.