قالت كريستين لاجارد، مديرة صندوق النقد الدولي، إن هناك “حاجة ملحة” لتهدئة التوترات التجارية وإبطال الزيادات الأخيرة في الرسوم الجمركية وتحديث قواعد النظام التجاري متعدد الأطراف.
وفي ختام قمة “مجموعة العشرين” المنعقدة فى مدينة بوينس آيرس ، الأرجنتينية كررت لاجارد، معارضتها القوية للحواجز التجارية.
وتوقع صندوق النقد الدولي، أنه في حالة زيادة التعريفات الجمركية التى هددت بها الادارة الأمريكية فى الآونة الأخيرة بعد تنفيذ التعريفات المعلنة فإن حوالي 0.75% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي يمكن أن تضيع بحلول عام 2020.
وإذا حدث خلاف ذلك وتم تخفيض القيود على التجارة بنسبة 15% فيمكن أن يرتفع الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.5% بحلول 2020.
وقالت لاجارد، إن الضغوط على الأسواق الناشئة آخذة في الارتفاع وبدأت التوترات التجارية تؤثر سلبا على البلدان النامية الأمر الذى يزيد من مخاطر الهبوط.
وأكدت رئسية الصندوق، على أن إصلاح التجارة هو الأولوية من أجل تعزيز النمو والوظائف.
وذكرت وكالة شينخوا، الصينية أنه إلى جانب التوترات التجارية أبرزت لاجارد، أيضا “قضية ملحة” أخرى والمتمثلة فى المستوى المفرط للديون العالمية التى بلغت حوالي 182 تريليون دولار .
وقالت لاجارد، “من المهم للبلدان الناشئة المثقلة بالديون أن تعيد بناء المخزون النقدى وتعكس السياسات المالية القائمة ودعم زيادة الشفافية حول الديون”.
وأشارت رئيسة صندوق النقد الدولي، إلى أنه على الرغم من أن النمو العالمي لا يزال قوياً إلا انه يتراجع وسيصبح أكثر تفاوتاً.
وطالبت لاجارد، أعضاء “مجموعة العشرين” الذين يمثلون نحو 85% من إجمالي الناتج المحلي العالمي بمواصلة تطبيع السياسة النقدية بطريقة تدريجية إلى جانب معالجة المخاطر المالية.