عوض: “إيجيبت لأعلاف الدواجن” حاولت بناء مصنع جديد.. وفشلت
عبدالمولي: 40% تراجعا فى إنتاج “النيل للزجاج” بسبب انقطاعات الكهرباء
ابراهيم: المنطقة الصناعية سقطت من خطط التطوير الحكومية
حلاوة: المحافظة اعتمدت مليوناً و800 ألف جنيه لرفع كفاءة البنية التحتية
شكا عدد من المستثمرين بمنطقة بلطيم الصناعية ، التابعة لمحافظة كفر الشيخ ، من عدم وجود مساحات شاغرة للتوسع، إضافة إلى تهالك البنية التحتية للمدينة؛ فى حين طالب آخرون باستكمال بناء سور المنطقة لتأمينها من السرقات التي تتعرض لها المصانع بشكل مستمر، رغم حداثة المنطقة التي يرجع تاريخ انشائها لعام 1997.
وأجرت “البورصة”، جولة أظهرت عدم وجود مساحات شاغرة لعمل اي توسعات جديدة للأنشطة القائمة، إضافة إلى تراجع الخدمات أيضًا.. فلا توجد نقطة إسعاف ولا وحدة مطافيء، ولا مركزا للشرطة، فضلا عن ندرة العمالة المدربة.
قال حسن عوض رئيس مجلس إدارة شركة إيجيبت لأعلاف الدواجن، إن الشركة كانت تخطط لعمل توسعات وبناء مصنع جديد على مساحة 3 آلاف متر لرفع معدل الإنتاج والوصول بها إلى 2000 طن شهريًا مقابل 900 طن حاليًا، لتلبية احتياجات السوق المحلي.. لكن هيئة الاستثمار أكدت أن جميع قطع الأراضي في المنطقة مستغلة، ولا توجد مساحات شاغرة، وفشلت خطة التوسعات في المنطقة.
أضاف عوض، أن الهيئة عرضت على الشركة التوسع فى مدينة مطوبس الصناعية، والتي تبعد مسافة 60 كيلو مترا عن المنطقة الصناعية ببلطيم.. لكن الشركة استشعرت صعوبة التواجد في منطقتين منفصلتين نظرًا لبعد منطقة مطوبس الثانية عن المناطق السكنية.. الأمر الذي يكلف الشركة مزيدا من الأعباء أهمها توفير وسائل مواصلات لنقل العمال.
كما أن أي زيادة في تكاليف الإنتاج ستنعكس علي السعر النهائي للمنتج، الأمر الذي يضعف تنافسيته بالسوق المحلي نظرًا لخضوع هذه الصناعة لبورصة أعلاف محلية ينظمها التجار وأصحاب المصانع.
وطالب عوض، المحافظة بتوفير مساحات للتوسع فى امتداد طريق برج البرلس، وذلك للإستفادة من التجمعات السكنية فى استقطاب مزيد من العمالة ، مشيرًا إلى أن الأخيرة هي العمود الرئيسي لأي نشاط صناعي مهما وصلت حداثة المعدات التي يعتمد عليها فى التصنيع.
وقال سامر عبدالمولي رئيس شركة النيل لصناعة الزجاج، إن ضعف كفاءة البنية التحتية للمنطقة، وخصوصا المحولات الكهربائية التي تتسبب فى الإنقطاع المتكرر للتيار فترات طويلة أدى إلى تراجع انتاجية المصنع عند 60%. وتطالب الشركة بتغيير محولات الكهرباء الحالية، واستبدالاها بأخرى تستطيع تغذية المصانع العاملة.
أضاف عبد المولى، أن الكهرباء والمياه تمثلان 40% من صناعة الزجاج، وبالتالي لا يمكن توقع اي قصور فيهما، مشيرا إلى أن الشركة عرضت المشاكل التي تواجهها على مدير المنطقة الصناعية قبل عدة أشهر، ووعد بحلها مع اعتماد المحافظة الميزانية الجديدة بنهاية العام المالي الحالي .
أضاف أن الاستثمار الصناعي فى محافظة كفر الشيخ ، يمثل نقلة نوعية فى اقتصادها، إضافة إلى استقطاب عدد كبير من الشباب للعمل .. الأمر الذي يخفض معدل البطاله بالمحافظة.
وإذا استمرت عمليات التوسع وإنشاء المناطق الصناعية بكل مدينة من خلال عدد من المميزات التي تعمل على جذب المستثمرين فسيؤدي ذلك إلى خلق محافظة ذات اقتصاد متكامل خالية من البطالة.
أوضح عبدالمولي أن المنطقة، تفتقد العديد من المقومات التي تجعلها فى مصاف المناطق الصناعية الجاذبه للمستثمرين، منها إنشاء جمعية للمستثمرين تمثلهم أمام الجهات الحكومية، إضافة إلى ضعف تعاون وزارة الصناعة مع الصناع من خلال عدم اطلاعهم على الفرص التصديرية المتاحه ووضع خطط تطويرية للمصانع سواء على مستوي السوق المحلي او التصديري.
وقال المهندس محمد ابراهيم، رئيس شركة الشرق الأوسط للصناعات الغذائية، إن أبرز المشاكل التي تواجه المستثمرين فى المنطقة حاليًا هي مشكلة الضرائب العقارية التي فرضتها وزارة المالية عام 2013، إضافة إلى بعد القصور فى البنية التحتية لها.
وأشار إلى أن الشركة تمتلك مصنعًا علي مساحة 4 آلاف متر مربع بالمنطقة. وقدرت مصلحة الضرائب القيمة الضريبية عليه بنحو 200ألف جنيه. وطلبت الشركة إعادة حساب القيمة، بعد تهديدها أكثر من مرة، بأنه حال عدم الدفع سيتم التحفظ علي الشركة والتعرض لعقوبة الحبس، معتبرا أن عبء الضريبة العقارية كفيل وحده بإغلاق جميع المصانع العاملة في بلطيم.
قال ابراهيم، إن منطقة بلطيم الصناعية، سقطت من خطط التطوير الحكومية، لصعوبة التواصل مع الجهات الحكومية فى الفترة الأخيرة، لافتا إلى أن المنطقة في بدايتها حظيت بإهتمام كبير من المسؤلين .. وبعد أن تسلمها المستثمرون لم يعد أحد من المسؤلين يذكرها.
وقال محمد حلاوة مدير المنطقة الصناعية بمدينة بلطيم، إن المنطقة الصناعية مستغلة بنسبة 100%، مشيرًا إلى أن الطلبات الإستثمارية الجديدة عليها يتم تحويلها إلي مدينة مطوبس الصناعية.
أضاف حلاوة، أن كثرة شكاوي المستثمرين من تدهور البنية التحتية سواء ضعف قدرة المحولات الكهربية و شبكة الصرف الصحي ونقص الخدمات، دفع إدارة المنطقة ، إلى إعداد مذكرة بجميع المشاكل التي تواجه المستثمرين، وطلبت فيها من المحافظة تدبير اعتمادات مالية لتطويرها.
أشار إلى أن المحافظة اعتمدت نحو مليون و800 ألف جنيه، لرصف طرق المنطقة الصناعية، و 160 ألف جنيه لإعادة هيكلة مبني تابع لوزارة الزراعة وتخصيصه كوحدة مطافيء .
وتابع: “جار حاليًا تركيب كشافات الإنارة لجميع طرق المدينة. كما أن إدارة المنطقة قامت بالتنسيق مع عدد من الصنايعية لاستكمال بناء سور المنطقة لتأمين ممتلكات المصانع من السرقات”.
وأشار إلى أن مساحة المنطقة الصناعية محدودة، ومن السهل إصلاح جميع الأشياء التالفه فيها.. لكن تأخر صرف الإعتمادات المالية يؤخر عملية الإصلاح. وطلبت المحافظة خلال الفترة الماضية إعداد مذكرة بجميع الاحتياجات وشكاوي المستثمرين ، لحلها “.
وتضم المنطقة الصناعية في مدينة بلطيم، نحو 106 مصانع على مساحة 114 فدانا، منها 90 مصنعا عاملا، و6 مصانع تحت الإنشاء، و10 مصانع توقفت بسبب التغيرات الإقتصادية التي أعقبت فترة تحرير سعر الصرف نهاية عام 2016 ، بخلاف صعوبة توفير سيولة مالية لإستيراد مواد التصنيع، بحسب مدير المنطقة.
أشار حلاوة، إلى أن المنطقة تضم حوالي 7 قطاعات صناعية منها قطاع الصناعات الغذائية، والاخشاب، والصناعات الكيماوية، ومصانع الأعلاف والادوية، إضافة إلى الصناعات البلاستيكية، والمعدنية وأخرى للثلج.
وقدر حلاوة عدد العاملين في المصانع بنحو 5 آلاف عامل، مشيرًا إلى أن هذه الأعداد ستتزايد مع افتتاح المصانع الجديدة نهاية العام المقبل.
وتضم قائمة المصانع تحت الإنشاء ، واحدا لتعبئة أسماك التصدير، وآخر للملابس، إضافة إلى مصنعيين لتعبئة وتغليف الحاصلات الزراعية.
وقال حلاوة إن ادارة المنطقة الصناعية أنذرت عددا من المستثمرين بضرورة إلانتهاء من الإنشاءات منتصف العام الحالي ، تجنبا لسحب المساحات التي خصصت لهم، لافتا إلى أن المحافظة طالبت بعمل إحصائية تتضمن عدد المصانع التي لم توفق أوضاعها تمهيدا لسحب الأرض منها وطرحها على مستثمرين جادين.