أعلن وزير الطاقة القطرى سعد شريدة الكعبي، أن بلاده سوف تنسحب من منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” اعتباراً من أول يناير المقبل.
وقال الكعبي، في مؤتمر صحفي بالدوحة إن بلاده لن تظل ملتزمة باتفاقيات “أوبك” بعد رحيلها عن المنظمة.
وأضاف أن قطر التى تعد أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم تعتزم التركيز على إنتاج الغاز فى الفترة المقبلة.
وذكرت وكالة أنباء “بلومبرج” أن هذا القرار يأتي في الوقت الذي تستعد فيه “أوبك” للاجتماع الأسبوع الجارى لمراجعة إنتاجها بعد فترة وجيزة من تأكيد المملكة العربية السعودية وروسيا التزامهما بإدارة الإنتاج لتحقيق التوازن في سوق البترول العالمى.
وكانت المملكة العربية السعودية وروسيا قد وافقا على تمديد تعاونهما عام 2019 من خلال إدارة سوق البترول عن طريق تحالف “أوبك+” على الرغم من أن موسكو والرياض لم توافقان بعد على أي تخفيضات جديدة في الإنتاج .
وقال الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، للصحفيين بشأن تمديد اتفاق خفض الانتاج “لا يوجد قرار نهائي بشأن الاحجام لكننا سنعمل مع المملكة العربية السعودية على تمديد الاتفاق وأي رقم سيتم الاتفاق عليه سيكون بعد مراقبة وضع السوق وإمكانية التفاعل معه بسرعة.
وأنهى بوتين، وولى العهد السعودى محمد بن سلمان، سنوات من العداء بين أكبر مصدرين للبترول في العالم في عام 2016 وعملوا معا منذ ذلك الحين من خلال تحالف عرف باسم ” أوبك +” يضم أعضاء المنظمة بالإضافة إلى الدول غير الأعضاء مثل روسيا والمكسيك وأذربيجان وكازاخستان.
وسوف تعقد “أوبك” اجتماعها في فيينا في السادس من ديسمبر الجارى لمناقشة خفض الانتاج بعد أن عانت أسعار البترول الشهر الماضى من أكبر انخفاض شهري منذ الازمة المالية العالمية في عام 2008.