«نصار»: يجب تدشين خطوط ملاحية بحرية وجوية منتظمة بين مصر ومعظم دول أفريقيا
بلغ حجم التبادل التجارى بين مصر ودول تجمع الكوميسا خلال العام الماضى 2.102 مليار دولار منها 1.538 مليار دولار صادرات مصرية و563.9 واردات.
قال المهندس عمرو نصار وزير التجارة والصناعة، إن مصر حريصة على تفعيل دور الكيانات الاقتصادية الأفريقية وعلى رأسها تجمع الكوميسا بما يسهم فى تحقيق التكامل الاقتصادى الأفريقى بصفة عامة وتعزيز حركة التجارة البينية بين دول أعضاء تجمع الكوميسا بصفة خاصة.
وأوضح «نصار» فى تصريحات صحفية على هامش مشاركته فى منتدى الاستثمار فى أفريقيا والمنعقد بمدينة شرم الشيخ، أن العلاقات التجارية بين مصر ودول تجمع الكوميسا شهدت تطوراً ملحوظاً فى الآونة الأخيرة، ويجب بذل مزيد من الجهود لتعزيز دور التجمع لزيادة معدلات التجارة بين الدول الأعضاء بما يليق بمستوى العلاقات التاريخية والاقتصادية ولتحقيق أقصى استفادة من المزايا الكبيرة التى يقدمها تجمع الكوميسا الذى يضم 21 دولة بها أكثر من 400 مليون نسمة ويفوق ناتجه المحلى الإجمالى 600 مليار دولار.
وأشار «نصار» إلى ضرورة التنسيق بين حكومات الدول أعضاء الكوميسا للتغلب على التحديات التى تواجه تدفق المنتجات والسلع فيما بين الدول الأفريقية والتى يتمثل أغلبها فى العقبات المتعلقة بالشحن ونقل البضائع بين أسواق الدول الأفريقية، فضلاً عن ارتفاع معدلات المخاطر فى الأسواق الأفريقية وغياب النظم المصرفية الجيدة فى أغلب دول القارة السمراء.
وأضاف الوزير، أن قارة أفريقيا تمتلك جميع المقومات والثروات التى تؤهلها للانطلاق نحو صنع مستقبل أفضل لشعوب القارة السمراء.
أشار إلى ضرورة تضافر جهود الدول الأعضاء لتصبح القارة الأفريقية قوة فاعلة ومؤثرة على المستوى العالمى.
وأشاد بالجهود التى بذلها تجمع الكوميسا بالتنسيق مع تجمع النيباد فيما يتعلق بتنفيذ الطريق البرى الذى يربط القاهرة بكيب تاون فى جنوب أفريقيا، والخط الملاحى النهرى الذى سيربط بحيرة فيكتوريا بالبحر الأبيض المتوسط، بهدف توفير منافذ بحرية لعدد من الدول الحبيسة الأعضاء فى الكوميسا.
أشار «نصار» إلى التزام مصر برعاية المشروع والقيام بعمليات المتابعة الدقيقة والمباشرة لتنفيذه.
أوضح الوزير حرص الوزارة على إزالة التحديات التى قد تعترض حركة التبادل التجارى بين مصر ودول قارة أفريقيا بصفة عامة ودول تجمع الكوميسا بصفة خاصة.
أشار إلى أهمية تدشين خطوط ملاحية بحرية وجوية منتظمة بين مصر ومعظم دول أفريقيا، بالإضافة إلى إصلاح أوجه القصور التى تشوب خطوط السكك الحديدة بالدول الأفريقية ودعم تكلفة أسعار الشحن والنقل إلى أفريقيا والعمل على تقليل فترة الشحن التى قد تصل 28 يوماً، ما قد يؤدى إلى تلف البضائع فى بعض الأحيان.
كما أكد «نصار»، أهمية تفعيل التعاون بين دول القارة الأفريقية؛ لمواجهة عقبات تتصل بالأسواق الافريقية، وارتفاع معدلات المخاطر التجارية وغير التجارية فى اسواقها وكذا ارتفاع تكلفة التأمين على المنتجات المصدرة، والعمل على مواجهة المنافسة الشرسة مع دول جنوب شرق آسيا، وتفعيل التعاون الأفريقى المشترك لتدشين نظم مصرفية جيدة وإيجاد آليات لضمان وتمويل الصادرات وندرة العملات الأجنبية فى بعض الدول، والتصدى لارتفاع مخاطر عدم السداد من خلال توفير تسهيلات ائتمانية قصيرة الأجل.
وأشار الوزير إلى فرص كبيرة لزيادة الصادرات المصرية لأسواق دول تجمع الكوميسا، خاصة فيما يتعلق بمنتجات الأرز والمواد الغذائية والأدوات المنزلية والبصل المجفف والسيراميك والأدوات الصحية والأدوية واطارات السيارات ومنتجات الألومنيوم والحديد والصلب والغزل والمنسوجات والمنتجات الجلدية. كما يمكن الاستفادة من صادرات الدول الأعضاء بالتجمع لخدمة الصناعة الوطنية والمستهلك المصرى خاصة أن هيكل صادرات هذه الدول يشمل مواد خام وسلعاً رئيسية تتضمن النحاس والبُن والشاى والجلود الخام والماشية واللحوم والسمسم والذرة والتبغ.