بلغ عجز الميزان التجاري الأمريكي أعلى مستوى له في عشر سنوات أكتوبر الماضى حيث سجلت البلاد كمية قياسية من الواردات مع انخفاض صادراتها إلى الصين.
وأعلنت وزارة التجارة الأمريكية، أن الفجوة بين واردات الولايات المتحدة وصادراتها زادت بنسبة 1.7% على أساس شهري إلى 55.5 مليار دولار وهو أعلى معدل منذ أكتوبر 2008 وتعتبر زيادة فى العجز التجارى للشهر الخامس على التوالي ليخالف توقعات المحللين البالغة 55 مليار دولار.
وذكرت صحيفة “فاينانشيال تايمز” أن عجز تجارة السلع الأميركية مع الصين التي أصبحت تحت المجهر وسط خلاف تجاري بين أكبر اقتصادين في العالم قفز بنسبة 7.1% ليصل إلى 43.1 مليار دولار.
وفي تبادل للتعريفات الجديدة فرضت الولايات المتحدة رسوم استيراد على البضائع الصينية بقيمة 250 مليار دولار في محاولة من الرئيس الامريكى دونالد ترامب، لإقناع بكين بإجراء إصلاحات اقتصادية.
وفى الوقت الذى فرض فيه ترامب، التعريفات الجمركية على الصلب والألمنيوم الأجنبي قامت الصين بردود انتقامية وفرضت رسوم جمركية على السلع الحساسة سياسيا مثل فول الصويا والمركبات وعصير البرتقال.
وتوصل الرئيس الامريكى ونظيره الصينى إلى هدنة تجارية مدتها 90 يوماً في نهاية الأسبوع الماضي من أجل استئناف المفاوضات.
وبموجب هذه الاتفاقية فإن الولايات المتحدة سوف تتوقف عن تنفيذ تهديداتها بفرض تعريفات إضافية بعد أن وافقت الصين على خفض التعريفات الجمركية وغيرها من الحواجز التجارية.
وانخفضت صادرات فول الصويا في الولايات المتحدة بمقدار 0.8 مليار دولار في أكتوبر بينما تراجعت صادرات الطائرات والأغذية والأعلاف والمشروبات.
وارتفعت واردات المواد الصناعية بقيمة 0.3 مليار دولار وزادت صادرات الخدمات 0.1 مليار دولار مدفوعة بالخدمات المالية وخدمات الأعمال الأخرى.
ورفعت السيارات والمستحضرات الصيدلانية وخدمات السفر الواردات بنسبة 0.2% إلى 266.5 مليار دولار وهو أعلى معدل تم تسجيله على الإطلاق.