تراجعت ثقة المستثمرين فى منطقة اليورو إلى أدنى مستوى لها فى 4 سنوات في ديسمبر الحالى مع تزايد المخاوف من حدوث تراجع اقتصادى عالمى وشيك مع توقعات بانخفاض التوقعات الاقتصادية إلى أدنى مستوى لها منذ عام 2012.
وانخفض مؤشر مؤسسة “سينتكس” للأبحاث في فرانكفورت إلى المنطقة السلبية للمرة الأولى منذ 4 سنوات الشهر الحالى متراجعاً إلى 0.3 نقطة مقارنة ب 8.8 نقطة فى نوفمبر وانخفاضاً من 32.9 نقطة بداية العام الحالى.
وقال مانفريد هوبنر ، المدير العام لشركة “سينتكس”، إنه فى ظل التباطؤ والتوقعات الحالية لا يوجد أى بصيص من الأمل على أرض الواقع.
وأضاف أن تصاعد التوترات التجارية وأزمة الموازنة في إيطاليا والاضطرابات في فرنسا وعدم اليقين بشأن “خروج” بريطانيا خفض مستوى الثقة لدى المستثمرين.
يأتى ذلك فى الوقت الذى تراجعت فيه المعنويات الاقتصادية لألمانيا أكبر اقتصاد في أوروبا لتسجل أدنى مستوياتها فى 4 سنوات أيضاً وانخفض المؤشر إلى 7.2 نقطة الشهر الحالى مقارنة ب 15.6 نقطة في نوفمبر الماضى نتيجة لضعف الطلب على السيارات من الصين وعدم اليقين بشأن “خروج” بريطانيا من الاتحاد الأوروبى.
وقال هوبنر، إن هذه البيانات تذكرنا بـ “الأيام المظلمة” التى شاهدناها فترة ما قبل الازمة المالية العالمية عام 2007.
وأضاف أنه ينبغى على البنك المركزى الأوروبى، النظر فى تغيير موقف السياسة النقدية الخاص به حيث سينعكس انخفاض أسعار البترول قريبًا فى معدل التضخم وعليه إعادة إنشاء شبكة الأمان للاقتصاد.
وذكرت وكالة أنباء “بلومبرج” أن هذه البيانات تأتي قبل إجراء المزيد من الدراسات الاستقصائية المؤثرة، والتى ستعكس الصورة القاتمة التى رسمتها استطلاعات مديري المشتريات فى منطقة اليورو وأرقام الإنتاج الصناعى الرسمية.
وأوضحت الوكالة اﻷمريكية أن هذا التقرير هو الأحدث ضمن مجموعة من الأرقام التى تشير إلى تباطؤ النمو، حيث يستعد البنك المركزى الأوروبى لتقليص برنامج التحفيز النقدى.