حان وقت الهجرة إلى الجنوب، الصعيد لم ير «الكمباوند» بعد ولكن الوافد الجديد ربما لديه القدرة على تغيير نمط حياة الكثير من «الصعايدة» الذين يمكن أن يقبلوا على على مشروعات عقارية فاخرة، والأموال موجودة فنسبة ليست قليلة من أبناء الصعيد أثرياء ومنهم من يشغل مناصب حكومية رفيعة تؤهلهم ليكونوا عملاء لشركات تطوير عقارى كبرى تنقل لهم نمطاً جديداً للحياة لم يشهدوه من قبل فى تلك الرقعة من أرض مصر.
هذه الأسباب دفعت عدد من شركات التطوير العقارى للتوجه إلى الصعيد بحثاً عن «الكاش» التى بدأت تتباطئ تدفقاته على إثر تراجع المبيعات فى القاهرة الكبرى حيثما فرض «الكمباوند» نظامه وبدأت رحلته فى السوق المصرى.
وتتوقع الحكومة أن تقل معدلات تدفق أبناء الصعيد إلى القاهرة بحثاً عن فرص العمل لأن نشاط حركة العمران سيخلق آلافاً من الوظائف ويستوطن الصعيد أهله بل يمكن أن يجذب إليه وافدين جدد.
ومؤخراً حصلت عدد من الشركات التى تمتلك خبرة فى تنمية مشروعات «الكمباوند» بمدن الشمال الغنية على أراضى بمدن الصعيد لتبدأ تنميتها وفى نفس الوقت يبحث المسوقون عن آليات جديدة للترويج لتلك المشروعات بين أهل الجنوب كما تمتلك هيئة المجتمعات العمرانية خطة لزيادة طروحات الأراضى وتوفير تسهيلات للمطورين لزيادة حجم أعمالهم.
أعد الملف: محمد درويش
بدوى شلبى
نهى عاشور