عانت شركات الاستثمار المباشر حالة عدم الاستقرار فى بريطانيا؛ بسبب تداعيات خروجها من الاتحاد الأوروبى.
وكشفت البيانات الأخيرة تراجع شهية عقد الصفقات فى المملكة المتحدة بين شركات الاستثمار المباشر منذ انخفاض نسبة التصويت على مغادرة الاتحاد الأوروبى إلى النصف تقريباً فى الوقت الذى يسعى فيه المدراء التنفيذيون إلى توضيح ما سيعنيه «الخروج» بالنسبة للاقتصاد.
وذكرت صحيفة «فاينانشيال تايمز»، أنه فى عام 2015 أى قبل التصويت على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى بلغت قيمة صفقات الدمج والاستحواذ من قبل شركات الاستثمار المباشر أكثر من 50 مليار دولار، مقابل 56 صفقة.
ولكن منذ بداية العام وحتى الوقت الحالى، تم الاتفاق على 30 مليار دولار من المعاملات التى تغطيها 40 صفقة، وفقاً لمزود البيانات «ديلوجيك».
وتعتبر شركات مثل «بلاك ستون»، و« كيه كيه آر»، و «سى فى سى» من بين تلك المجموعات التى تمتلك أكبر حصص من صفقات المملكة المتحدة عندما يتعلق الأمر بشراء الشركات البريطانية.
وظهرت البيانات قبل تصويت البرلمان البريطانى على الاتفاق الذى توصلت إليه رئيسة الوزراء تيريزا ماى، مع الاتحاد الأوروبى والذى إذا فشلت فى تمريره فيمكن أن يؤدى إلى إجراء استفتاء آخر أو ربما انتخابات عامة.
وقال المدراء التنفيذيون فى شركات الاستثمار المباشر، إنَّ حالة عدم اليقين المحيطة بالمملكة المتحدة قد ارتفعت فى الأسابيع الأخيرة، ما أدى إلى «الانتظار والترقب» بين صانعى الصفقات.
وقال أحد المصرفيين العاملين مع بعض أكبر شركات الاستثمار المباشر، إنه كان ينصح العملاء بتأجيل الصفقات فى المملكة المتحدة إلى أن يكون هناك مزيد من الوضوح حول اتفاق «الخروج».
وأضاف أحد المدراء الإداريين فى واحدة من أكبر مجموعات الاستحواذ فى الولايات المتحدة التى تتمتع بحضور كبير فى المملكة المتحدة، «عادة ما تعنى التقلبات الاندفاع نحو الاستثمار، ولكن لم نصل إلى هذا الموقف فى الوقت الحالى».
وقال أحد المدراء التنفيذيين، «سوف نوقف كل شىء حتى نحصل على مزيد من الوضوح».
وأوضحت الصحيفة، أن كبار المدراء التنفيذيين فى شركات الاستثمار المباشر كانوا أكثر جديةً فى التعبير عن مخاوفهم بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى.
وقال الملياردير الأمريكى ديفيد روبنشتاين، الشهر الماضى، إن شركته «كارلايل» التى تتخذ من واشنطن مقراً لها ستعاود الاستثمار فى المملكة المتحدة بعد زوال حالة عدم اليقين بشأن خروج بريطانيا من الكتلة الموحدة.