خفضت الصين حيازاتها من سندات الخزانة الأمريكية في أكتوبر الماضى للشهر الخامس على التوالي وسط تراجع أكبر في الطلب الخارجي على الديون الحكومية الأمريكية حيث إن الدولار القوي يضع ضغوطا على مديري الاحتياطيات.
وذكرت صحيفة “فاينانشيال تايمز” ان الصين وهي أكبر مستثمر أجنبي فى سندات الخزانة الأمريكية خفضت حيازاتها من سندات الخزانة بمقدار 12.5 مليار دولار في أكتوبر ليكون الشهر الخامس على التوالي من التدفقات الخارجة والتى جلبت احتياطياتها إلى مستويات منتصف عام 2017.
يأتى ذلك فى الوقت الذى جلب فيه تراجع شهية بكين لديون حكومة الولايات المتحدة الانتباه بسبب النزاع التجاري القائم مع واشنطن والذي ساهم في انخفاض قيمة الرنمينبي.
وبشكل عام فقد استمر المستثمرون الأجانب الرسميون مثل البنوك المركزية في تقليص حيازتهم لسندات الخزانة في أكتوبر الماضى وباعوا ما قيمته 42.6 مليار دولار من حيازات الديون الحكومية الأمريكية.
وانخفض إجمالي الحيازات الأجنبية والتي تشمل سندات الخزانة ذات الأجل الأقصر على مدار الشهر بأكثر من 60 مليار دولار – وهو أكبر انخفاض شهري منذ نوفمبر 2016 .
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن الطلب الأجنبي على سندات الخزانة الأمريكية أصبح موضع تركيز في ضوء تزايد إصدار الديون من الحكومة مما أثار القلق من أن انخفاض عدد المشترين في الخارج يمكن أن يضع ضغوطا تصاعدية على أسعار الفائدة الأمريكية.
وأضافت الصحيفة أن مديرى الاحتياطي الأجنبي عادة ما يقومون بشراء سندات الخزانة الأمريكية باستخدام الدولار ولكنهم قد يختارون أيضًا بيع تلك الدولارات من خلال بيع سندات الخزانة لدعم عملتهم الخاصة إذا كانت آخذة في الانخفاض.