57.3% تراجعاً فى تعاقدات 2018.. وتكاليف الإنتاج أكبر العوائق
فقد محصول الثوم المصرى جزءاً كبيراً من تنافسيته على مستوى الصادرات، لتتراجع التعاقدات التصديرية خلال 11 شهراً من العام الحالى بنسبة 57.3%، مدفوعة بارتفاع إنتاجية محصول الصين.
قالت مصادر فى الإدارة المركزية للحجر الزراعى، لـ«البورصة»، إنَّ حجم صادرات الثوم خلال 11 شهراً مضت من العام الحالى تراجعت إلى 14.1 ألف طن، مقابل 24.6 ألف طن فى الفترة نفسها من العام الماضى، بنسبة انخفاض بلغت 57.3%.
توقعت المصادر، انضباط أوضاع الصادرات، بدءاً من الموسم المقبل، وعودتها للزيادة مرة أخرى بعد فتح سوق إندونيسيا فى شهر أكتوبر الماضى، ما يسمح بالتصدير إلى العديد من دول شرق آسيا، رغم ارتفاع تنافسية المنتج الصينى.
وقال محمد الأبجى، رئيس مجلس إدارة شركة وادى النيل لتصدير الحاصلات الزراعية، إنَّ تراجع صادرات الثوم خلال العام الجارى يعود إلى انخفاض الطلب العالمى على المحصول المصرى من دول (أستراليا، وأوروبا، وكندا).
أوضح «الأبجى»، أن الدول الثلاث المشار إليها تُعد أكبر الأسواق التى تستورد المحصول المصرى، وانخفض الطلب مدفوعاً بزيادة أسعار المنتج المحلى عالمياً، مقارنة بالمنتج الصينى الذى تنخفض أسعاره بنسبة كبيرة.
أضاف أن «الثوم المصرى» أعلى من حيث الجودة، ومذاقه أفضل بالنسبة للمستهلك العالمى، خاصة أن المنتج الصينى مهندس وراثياً، لكن السعر يبقى المنافس الأقوى فى العملية التصديرية.
ذكر أن ارتفاع السعر العالمى جاء نتيجة تضخم تكاليف الزراعة محلياً، ما حرم الشركات من تقديم أسعار تنافسية أمام منتجات الأسواق الأخرى خاصة الصين.
كما أن ارتفاع أسعار مواد التعبئة والتغليف المستمر، أثر هو الآخر على التكلفة النهائية للمنتج، وبالتالى ارتفعت عروض الأسعار فتراجع الطلب العالمى.
قال محمد عبدالكريم، رئيس مجلس إدارة شركة بلو فالى للحاصلات الزراعية، إنَّ شكل الأسواق العالمية أمام الحاصلات الزراعية تغير العام الحالى، مقارنة بالعام الماضى.
أوضح أن الشركة اعتادت التصدير بكميات كبيرة إلى سوق «تايوان»، لكن العام الحالى لم يكن المحصول على قدر المنافسة بسبب الإنتاج المتزايد فى الصين.
تحتل الصين المرتبة الأولى عالمياً فى إنتاج الثوم بواقع 21.2 مليون طن، تمثل 40.1% من الإنتاج العالمى، فى حين تنتج مصر نحو 280 ألف طن فقط تمثل 1.1% من الإنتاج العالمى.