«لطفى»: مشتريات المؤسسات المصرية فى أسهم الطروحات مؤشر مطمئن للسوق
استمر مؤشر EGX30 فى هبوطه للجلسة الثانية على التوالى، لكنه تماسك أعلى مستوى 13000 نقطة، وأغلق عند مستوى 13078 نقطة، وتوقع متعاملون بالبورصة المصرية، أن يؤثر قرار الاحتياطى الفيدرالى الأمريكى بمراجعة أسعار الفائدة.
وتشير التوقعات إلى أنه سيرفع الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس لتتراوح أسعار الفائدة بين 2.25% و2.50%، وهو ما يؤثر سلباً على مؤشرات السوق الأمريكى، وبالتالى السوق المصرى، وظهر ذلك فى تزايد معدلات مبيعات العرب والأجانب بالسوق المصرى الجلسات الأخيرة، لتتوجه الاستثمارات نحو الأصول الأمريكية ذات العائد المرتفع، بجانب ارتفاع تكلفة الواردات لدول الأسواق الناشئة.
أغلق المؤشر الرئيسى للبورصة EGX30 على تراجع 0.33% فى ختام تداولات جلسة الأربعاء، ليستقر عند مستوى 13078.2 نقطة، وانخفض مؤشر EGX50 متساوى الأوزان بنسبة0.03%، مستقراً عند مستوى 2154.54 نقطة.
واتجه صافى تعاملات المصريين وحده نحو الشراء، مسجلاً 61.52 مليون جنيه، بنسبة استحواذ 66.97% من عمليات البيع والشراء على الأسهم، بينما اتجه صافى تعاملات العرب والأجانب نحو البيع، مسجلاً 9.5 مليون جنيه، و52 مليون جنيه على التوالى، بنسبة استحواذ 12.06% و20.96% من التداولات.
توقع محمد لطفى، العضو المنتدب لشركة أسطول لتداول الأوراق المالية، أن يؤدى قرار الاحتياطى الفيدرالى الأمريكى رفع أسعار الفائدة، إلى استهداف السوق المصرى مستوى 12500 نقطة و12700 نقطة، خاصة أن طبيعة السوق المصرى مازالت تجعله يتأثر بالأخبار والقرارات التى تخص خروج الاستثمارات الأجنبية، نتيجة هبوط الأسواق العالمية وخاصة مؤشر داو جونز إن حدث ذلك.
وأوضح أن مشتريات المؤسسات المصرية الفترة الأخيرة فى أسهم الشركات المدرجة ضمن برنامج الطروحات الحكومية، مثل الشرقية للدخان، ومصر الجديدة للإسكان والتعمير، وأموك، مؤشر يطمئن بشأن مستقبل السوق المصرى.
وسجلت المؤسسات المصرية صافى شراء بقيمة 15.58مليون جنيه، فيما سجلت المؤسسات العربية والأجنبية «صافى بيعى» بقيمة 19.73 مليون جنيه، و45.72 مليون جنيه على الترتيب.
ونصح المستثمرين بالانتظار لحين استقرار ظروف السوق، والحفاظ على ما يزيد على 25% من السيولة فى المحافظ الاستثمارية، تحسباً لأى اضطراب يشهده السوق فى الفترة المقبلة.
وسجل السوق قيم تداولات 704.65 مليون جنيه، من خلال تداول 150.97 مليون سهم، بتنفيذ 21.53 ألف عملية بيع وشراء، بعد أن تم التداول على أسهم 172 شركة مقيدة، ارتفع منها 47 سهماً، وتراجعت أسعار 79 سهماً، فى حين لم تتغير أسعار 46 سهماً أخرى، ليستقر رأس المال السوقى للأسهم المقيدة عند مستوى 704.65 مليار جنيه، فاقداً نحو 1.8 مليار جنيه خلال الجلسة.
ويرى محمد عبدالحكيم، رئيس قسم البحوث بشركة فيصل لتداول الأوراق المالية، أن السوق سيتجه صوب مستويات دعم عند 12900 نقطة، وتذهب بعدها لمستويات الدعم الرئيسية عند 12000 نقطة على المدى القصير، فى حالة رفع أسعار الفائدة بنسبة 0.25%.
ونصح المستثمرين بالابتعاد عن المضاربات، حالياً، لارتفاع نسبة مخاطرها، خاصة أن اتجاه السوق ما زال هابطاً.
وقال إن جلسة أمس الأربعاء كانت هبوطية، متأثرة بتوقعات رفع الاحتياطى الفيدرالى الأمريكى بمراجعة أسعار الفائدة، واحتمالات رفعها بمقدار 25 نقطة أساس، بالإضافة إلى أنباء عن مخاطبة الهيئة العامة للرقابة المالية، بعض العملاء العرب الذين قاموا بالشراء فى طرح ثروة كابيتال لمناقشته بشأن الطرح.
وتراجع مؤشر EGX70 للأسهم المتوسطة بنسبة 0.05% ليغلق عند مستوى 676.14 نقطة، وانخفض مؤشر EGX20 بنسبة 0.47% ليغلق عند مستوى 13121.91 نقطة، كما تراجع مؤشر EGX100 الأوسع نطاقاً بنسبة 0.13% مستقراً عند مستوى 1692.85 نقطة.