قالت شركة “السويدي إلكتريك”، إن شركة “السويدي إديكويشن” ليست إحدى شركاتها التابعة.
جاء ذلك ردًا على ما نشر بشأن “شركة السويدي إديكويشن تسعى لاقتراض 650 مليون جنيه لتمويل جامعة المعرفة”.
وافق مجلس إدارة شركة “السويدي إلكتريك”، على قيام الشركة منفردة أو بالاشتراك مع آخرين بتأسيس شركة جديدة أو الدخول كشريك أو افتتاح فرع في جمهورية تنزانيا الاتحادية.
وأوضحت الشركة أن الشركة الجديدة المقرر تأسيسها، تستهدف ممارسة النشاطات كافة التي توافق عليها السلطات المختصة لمشروع تصميم وتوريد وإنشاء سد ومحطة توليد كهرومائية على نهر روفيجي بتنزانيا.
وتم توقيع المشروع من خلال ائتلاف المقاولون العرب والسويدي.
وفي الأسبوع الماضي، وقعت شركة «السويدى إليكتريك» فى ائتلاف متكامل مع شركة المقاولون العرب «عثمان أحمد عثمان»، عقداً بقيمة 2.9 مليار دولار لصالح حكومة جمهورية تنزانيا الاتحادية؛ لتصميم وتوريد وإنشاء سد ومحطة توليد كهرومائية جديدة على نهر روفيجى.
وتم إسناد هذا العقد بعد مناقصة دولية طرحتها وزارة الطاقة التنزانية فى عام 2017، والتى تم إسنادها إلى الائتلاف فى وقت سابق من هذا الشهر.
ويقع المشروع، الذى تموله حكومة جمهورية تنزانيا الاتحادية، على بعد حوالى 200 كيلومتر جنوب غرب مدينة دار السلام، وسيبدأ إنتاج الطاقة بحلول أبريل 2022، ومن المتوقع إنجاز المشروع فى غضون 36 شهراً تبدأ بعد 6 أشهر من استلام وتجهيز موقع العمل.
وستتصل محطة توليد الطاقة الكهرمائية البالغ إنتاجها 2115 ميجاوات، بمجرى علوى للمياه على الضفة اليمنى للنهر من خلال ثلاثة أنفاق صخرية، يتفرع كل منها لتغذية ثلاث من التوربينات التسع الرأسية طراز فرانسيس بقدرة 235 ميجاوات لوحدة التوليد، بمعدل تدفق مائى لكل وحدة يبلغ 235.6 متر مكعب فى الثانية.
ويغطى هذا العقد جميع الأعمال الهندسية والمدنية، بالإضافة إلى جميع المعدات الهيدوليكية والميكانيكية والكهروميكانيكية والكهربائية، كما يشمل المشروع بناء سد ثقيل «Gravity Dam» باستخدام الخرسانة المدموكة «RCC» بارتفاع 131 متراً، وبوابات تصريف المياه، وأربعة سدود أخرى لتحديد الخزان؛ أحدها من الخرسانة المدمجة، وثلاثة سدود ركامية، ونفق لتحويل مجرى النهر، ونظام نقل مياه بثلاثة أنفاق صخرية، ومحطة توليد كهرومائية، ومحطة ربط كهربى جهد 400 كيلوفولت، وجسر لربط ضفتى نهر روفيجى، ومرافق الملاك، ومرافق مؤقتة لفترة الإنشاءات، وشبكة طرق.
وتبلغ مساحة الخزان المائى 158 ألف كيلومتر مربع، ويبلغ متوسط التدفق السنوى للمياه فيه 887.5 متر مكعب فى الثانية، فيما يبلغ متوسط التدفق السنوى للسد 27.1 مليار متر مكعب، ويبلغ أقصى منسوب تشغيلى 184 متراً فوق متوسط مستوى سطح البحر. ويبلغ ارتفاع السد 195 متراً وبطول 1025 متراً، والمفيض العلوى للسد مزود بسبع بوابات تصريف، لتصل القدرة القصوى لتصريف فائض المياه 874.3 متر مكعب فى الثانية فى حالة أقصى فيضان محتمل.
وفى إطار ائتلاف موحد متكامل لإدارة المشروع وبمسئولية مشتركة، يتم تنفيذ المشروع بالكامل من قبل ائتلاف تحوز فيه شركة السويدى إليكتريك نسبة 45%، فيما تحوز شركة «المقاولون العرب» نسبة 55% منه.
وشهد حفل التوقيع فى العاصمة التنزانية دار السلام، جون بومبى ماغوفولى، رئيس جمهورية تنزانيا الاتحادية، ومصطفى مدبولى، رئيس وزراء جمهورية مصر العربية، وكاسم مايلايوا مايلايوا، رئيس وزراء جمهورية تنزانيا الاتحادية، ووزير الكهرباء والطاقة المتجددة فى مصر، ووزير الرى والموارد المائية المصرى، ووزير الطاقة التنزانى، ووزير الأشغال التنزانى، ووزير المالية التنزانى، والعديد من المسئولين الحكوميين من دولتى تنزانيا ومصر.
وقال أحمد السويدى، الرئيس والمدير التنفيذى لشركة «السويدى إليكتريك»: «مع هذا العقد غير المسبوق، تدعم شركة السويدى إليكتريك وشريكها التنمية الاقتصادية للبلاد من خلال استغلال موارد المياه على المستوى الوطنى لبناء مزيج طاقة مستدام وموثوق به ويحقق استدامة مستقبل تنزانيا».
وأضاف «يمكن للشعب التنزانى الاعتماد على الائتلاف المصرى، هذا ما تعهدت به القيادة المصرية أيضاً، وسيبقى ذلك التزامنا أثناء التوسع فى قارتنا الأم».
وقامت شركة «السويدى» كمقاول عام فى مجال توليد الطاقة، بالبناء والعمل على أكثر من 8.8 ألف ميجاوات من الطاقة التقليدية والمتجددة فى أفريقيا والشرق الأوسط، وفى مجال أنظمة نقل الطاقة على الجهود العالية والفائقة.
وأنجزت الشركة أكثر من عشرة آلاف كيلومتر من خطوط النقل الهوائية مع عشرات المحطات الفرعية فى العديد من البلدان.