اقتحام أفريقيا ووسط آسيا ومراكز لتدريب العمالة والموضة
حرب: ارتفاع تكاليف الإنتاج يخفض حجم الصادرات
يعتزم المجلس التصديرى للجلود والمنتجات الجلدية التوسع بصادرات القطاع عبر اقتحام السوق الأفريقى ووسط آسيا والدول العربية خلال المرحلة المقبلة، فضلاً عن إنشاء مراكز للموضة وتدريب العمالة.
قال محمود سرج، رئيس المجلس التصديرى للجلود والمنتجات الجلدية، إن المجلس يعتزم زيادة صادرات المنتجات الجلدية عبر إنشاء مراكز لتدريب العمالة، وإنشاء مراكز للموضة، لتسهيل جذب المصانع لعملاء ومورديين أجانب وبالتالى زيادة الصادرات.
أضاف سرج، أن قيمة صادرات الجلود انخفضت خلال المرحلة الماضية رغم زيادة الصادرات ككمية، وذلك نتيجة انخفاض أسعار الجلود عالميًا بنسبة تصل إلى نحو %50، حيث بلغت صادرات الجلود نحو 7 آلاف طن خلال الفترة من (يناير – أكتوبر) العام الحالي.
و بحسب تقرير المجلس التصديري، بلغت صادرات الجلود نحو 85.4 مليون دولار خلال أول 10 أشهر من العام الحالي، فى حين بلغت صادرات العام الماضى 111.4 مليون دولار، مقابل 122.6 مليون دولار فى 2016.
وأوضح أن الجلد البرازيلى انخفض إلى ما بين 45 و55 سنتاً للقطعة مقابل 1.25 دولار سابقًا للجلد»ويت بلو»، كما انخفضت أسعار الجلود الأمريكية من نحو 100 دولار إلى ما بين 27 و35 دولاراً وكذلك أسعار الجلود الأرجنتينية والمصرية.
وبلغت قيم واردات الجلود خلال أول 8 أشهر من العام الحالى نحو 142 ألف دولار، مقابل 6.9 مليون دولار خلال عام 2017، و11.3 مليون دولار فى عام 2016، بحسب بيانات المجلس التصديرى للجلود والمنتجات الجلدية.
وعزا «سرج» انخفاض أسعار الجلود إلى الحرب التجارية بين أمريكا والصين، إذ كانت الأخيرة تستحوذ على حوالى %90 من صادرات الجلود الأمريكية، بالإضافة إلى انخفاض الطاقة الإنتاجية للجلود الخام فى مصر، والمناداة بالحفاظ على الثروة الحيوانية.
واستحوذت البرتغال على المرتبة الأولى كأكثر الدول استقبالاً للجلود المصرية بنحو 21.6 مليون دولار، تليها إسبانيا بحوالى 17.5 مليون دولار، ثم إيطاليا بقيمة 17.1 مليون دولار، والهند بحوالى 9.8 مليون دولار، والصين 5.2 مليون دولار.
وأوضح سرج، أن المجلس يستهدف زيادة صادرات المنتجات الجلدية من خلال التوسع بالصادرات إلى القارة الأفريقية، وعلى رأسها تنزانيا وبوروندى وأوغندا وزيمبابوى وتنزانيا، بالإضافة إلى دول وسط آسيا والدول العربية.
وتابع: «عقدنا من خلال لجنة التعاون الأفريقى باتحاد الصناعات المصرية، اجتماعات مع مسئولين من الدول الأفريقية على هامش منتدى أفريقيا بشرم الشيخ، لبحث تصدير منتجات القطاع إليها».
وأشار إلى أن المجلس سينظم بعثات تجارية إلى بعض الدول الأفريقية خلال الربع الأول من العام المقبل، الأولى إلى أوغندا فى فبراير، ثم إلى زامبيا وموزمبيق خلال مارس المقبل.
وقال حمدى حرب، عضو مجلس إدارة غرفة دباغة الجلود باتحاد الصناعات: «رغم أن النقل للروبيكى كان هدفه زيادة الإنتاج والقيمة المضافة للجلود، إلا أن العوائق التى تلت عملية الانتقال من مصر القديمة، أدت إلى تردى أوضاع القطاع، وبالتالى أثرت سلبًا على الصادرات».
وأضاف أن المدابغ فوجئت بإيقاف الدعم التصديرى لصادرات الجلود، مما أدى إلى زيادة التكلفة على المدابغ التى كانت تعتمد عليه فى تعويض جزء من التكلفة، خصوصاً أن المدابغ تحملت تكلفة عالية نظير النقل إلى الروبيكي، ورفعت مرتبات العمالة وتحملت تكلفة الانتقالات ووجبات لهم.
وتابع: «كيف سننافس خارجيًا مع الصين التى تعطى مصدريها عدة أنواع من الدعم ؟ كما أن المدابغ التى تعمل بالمناطق الحرة فى مصر تحصل على امتيازات ضخمة حيث تعفى من الضرائب والجمارك».
وأشار إلى أنه جهّز مصنعه الجديد بمدينة الروبيكى للجلود لمضاعفة الطاقة الإنتاجية، لكن الزيادة فى التكلفة أدت إلى انخفاض الطاقة الإنتاجية وبالتالى حجم الصادرات بنحو %50 فى ظل انخفاض أسعار الجلود عالميًا.
وأكد حرب، ضرورة عقد لقاء مع وزير التجارة والصناعة، لإيصال وجهات نظر أصحاب المدابغ، مضيفاً: «لو استمر الوضع على هذا المنوال ستغلق نصف مدابغ الروبيكى خلال عام».
وطالب عادل قيراط، مالك مدبغة «القيراط الذهبى» بالروبيكى، الحكومة بإعطاء فترة سماح ضريبى للمدابغ التى انتقلت من مصر القديمة، وذلك لمدة 5 سنوات، للمساهمة فى زيادة الصادرات فى ظل زيادة الأعباء المالية عقب النقل».
وأضاف: «أصبحت المدابغ مثقلة بالديون نظرًا لارتفاع تكلفة النقل وزيادة تكاليف الإنتاج، إذ يبلغ سعر المتر مكعب من المياه شاملاً المعالجة 9 جنيهات مقابل نحو جنيه واحد فقط فى مصر القديمة، فضلاً عن ارتفاع أسعار الكهرباء ومرتبات العمالة وغيرها من التكاليف الأساسية».
وأكد أهمية خفض الرسوم على الطرق للمنتجات التى تدخل فى عملية التصدير، مثل المواد الخام وواردات المدابغ من الماكينات والمعدات، لمساعدة المصدرين على زيادة الصادرات، فى ظل تراجع أسعار الجلود عالميًا.