من المتوقع أن تتفوق الهند على المملكة المتحدة عام 2019 في تصنيف أكبر الاقتصادات في العالم مع انخفاض الثقل الاقتصادي لبريطانيا مع نمو الأسواق الناشئة التى تشكل حصة متزايدة من الإنتاج العالمي.
وكشفت بيانات صندوق النقد الدولى، بعد قياس الناتج المحلى الإجمالى للدول، أن المملكة المتحدة كانت خامس أكبر اقتصاد في العالم العام الحالى.
وأوضحت توقعات صندوق النقد الدولي، للعام المقبل، تراجع بريطانيا إلى المرتبة السابعة في التصنيف العالمي ؛ وستتفوق عليها الهند وفرنسا.
وذكرت صحيفة “فاينانشيال تايمز” البريطانية، أن الأرقام هي تذكير صارخ بالتحدي الذي ستواجهه المملكة المتحدة للحفاظ على نفوذها خارج الاتحاد الأوروبي، رغم تأكيد الحكومة أن بريطانيا بعد “الخروج” ستكون لاعباً قيادياً على المسرح العالمي.
وأشار الخبير الاقتصادي في شركة “برايس ووترهاوس كوبرز”، مايك جاكمان، والتي تتوافق توقعاتها لعام 2019 مع توقعات صندوق النقد الدولي، إلى أن الهند ستصبح واحدة من أسرع الاقتصادات نموًا في العالم.
وأضاف أنه من المؤكد أن تستمر الهند في الارتفاع في جدول الناتج المحلي الإجمالي العالمي بفضل معدل النمو السريع والتركيبة السكانية المواتية والامكانات العالية للحاق بالركب.
يأتى ذلك فى الوقت الذى عادة ما يتغير فيه ترتيب المملكة المتحدة وفرنسا اللتان تتمتعان بمستويات ومعدلات نمو متشابهة.
ويرجع جزء كبير من انحدار المملكة المتحدة إلى انخفاض الجنيه الاسترليني بعد الاستفتاء، إذ لاحظت شركة “برايس ووترهاوس كوبرز” أن العودة للارتفاع يعتمد على كيفية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وقال بعض المحللين، إن بريطانيا فقدت بالفعل قدرتها الدولية وحذر جون ميجور، رئيس الوزراء السابق من أن العالم سوف ينظر إلى المملكة المتحدة على أنها دولة متوسطة الحجم ودون مستوى المتوسط.
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن قياس الناتج المحلي الإجمالي بأسعار الصرف السوقية ليس أفضل انعكاساً للرفاهية الاقتصادية العامة.
ومن خلال استخدام تقديرات تعادل القوة الشرائية وهو مقياس للسلع والخدمات التي يمكن أن تشتريها النقود في أي اقتصاد أصبحت الهند بالفعل أكثر من ضعف حجم أي اقتصاد أوروبي في حين أن نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي أقل بكثير.
ومع ذلك، تشير توقعات صندوق النقد الدولي، إلى أن المملكة المتحدة سوف تتخلف العام المقبل عن فرنسا في مستواها من الناتج المحلي الإجمالي للفرد وستبقى متراجعة حتى عام 2023.