المخاوف بشأن النمو تعزز الطلب على الملاذ الآمن
أغلق الذهب عام 2018 على ارتفاع قوي، وزاد الطلب على الملاذ الآمن بسبب التقلب في الأسهم العالمية وزيادة المخاوف بشأن التوقعات الاقتصادية وإغلاق الحكومة الأمريكية.
وأغلقت العقود الآجلة للسبائك، بالقرب من أعلى مستوى في 6 أشهر، بعد أن تجاوزت 1280 دولاراً للأوقية ليسجل المعدن الأصفر أفضل مكاسب شهرية له في عامين تقريبًا ديسمبر الماضى.
وذكرت وكالة أنباء “بلومبرج”، أن ارتفاع أسعار الذهب الشهر الماضى قلل من حجم الانخفاض السنوي، إذ سجل المعدن الأصفر أول خسارة كاملة منذ عام 2015.
وارتفع المعدن النفيس الربع الأخير من 2018 مع انخفاض الأسهم العالمية والشكوك حول وتيرة النمو الاقتصادي في عام 2019.
وتوقع جينغ يى بان، استراتيجي السوق لدى “آى جى آسيا بتى” أن هناك احتمالية لارتفاع أسعار الذهب في عام 2019 مستشهداً باحتمالات تباطؤ وتيرة رفع البنك المركزي الأمريكي لأسعار الفائدة.
وكشفت البيانات أن عقود الذهب الآجلة تسليم فبراير المقبل وصلت إلى 1،286.50 دولار للأوقية يوم الاثنين الماضي، وهو أعلى سعر منذ يونيو الماضى.
وظلت الأسعار مرتفعة حتى بعد أن تكلم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنبرة إيجابية حول نزاعه التجاري مع الصين وهو أحد التهديدات المستمرة للنمو في العام المقبل.
وتوقع بنجامين لو، المحلل لدى “فيليب فيوتشرز بي تي إي” أن الأسعار سوف تسجل حوالى 1.309 دولار في الفترة الحالية مضيفاً أن الطلب على الملاذ الآمن سيظل نشطًا في الربع الأول بسبب المخاوف الاقتصادية والجيوسياسية.
يأتى ذلك فى الوقت الذى زادت فيه مخاوف المستثمرين حيث أظهرت البيانات أن التصنيع في أكبر اقتصاد في آسيا، الصين، تقلص الربع الأخير من 2018 بعد انخفاض مؤشر مديري المشتريات إلى 49.4 نقطة في ديسمبر الماضى وهو أقل من مستوى 50 نقطة الامر الذي يشير إلى انكماش.
ومن بين المعادن النفيسة الأخرى ارتفعت عقود الفضة الآجلة تسليم مارس 0.7% إلى 15.54 دولار للأوقية بعد أن وصلت إلى أعلى مستوى منذ أغسطس الماضى.
وأدى الارتفاع فى أسعار الفضة الذي بلغ أكثر من 9% الشهر الماضى إلى تآكل الانخفاض السنوي.