“شحاتة”: مجموعة من الأسهم بدأت تحقيق أداء إيجابي وتبشر بتحسن السوق
“السويفي”: 2019 عامًا جديدًا من التذبذبات تأثرًا بظروف الأسواق العالمية
تراجع مؤشر البورصة الرئيسي خلال العام المنقضي بنسبة 13.2%، وأوضح متعاملون بالسوق أن اتجاه السوق الهابط على المدى المتوسط كان من الطبيعي أن يؤدي لتراجع بنهاية العام، لكن يرى المتعاملون أن هناك مؤشرات ببعض الأسهم ترجح الأداء الإيجابي بنهاية الربع الأول من العام الجديد، بالتوازي مع تفعيل برنامج الطروحات الحكومية.
وأنهي مؤشر EGX30 تداولات عام 2018 متراجعًا بنسبة 13.2%، عند مستوى 13035 نقطة، وأغلق EGX70 على ثبات بأدائه عند مستوى 693 نقطة.
وتوقع أحمد شحاتة، مدير إدارة التحليل الفنى بشركة شعاع كابيتال للسمسرة فى الأوراق المالية، أن يستمر هدوء التداولات بجلسات الأسبوع الجاري، وأن تكون منطقة المقاومة الرئيسية عند مستوى 13225 نقطة، وأن تكون منطقة الدعم عند مستوى 12630 نقطة.
وأشار إلى أن اختيار وانتقاء أسهم جيدة يجب أن يكون أساس استراتيجية المتعاملين بالوقت الحالي، خاصة أن هناك أسهم بدأت في اظهار مؤشرات إيجابية، مثل سهم السويدي للكابلات الذي اخترق منطقة 17.30 جنيه بالجلسة الأخيرة بعام 2018، بعد أن استمر يتداول ربع سنوي كامل أسفل هذه المنطقة، مضيفًا أن استكماله اعلى هذه المستويات لمدة أسبوع يؤكد تغيير اتجاهه الهابط على المدى القصير على الأقل.
وألمح إلى أن بداية مجموعة من الأسهم في التحول وتغيير اتجاهها على المدى القصير ثم المتوسط إشارة إيجابية للسوق، حيث أصبح أداؤها أفضل من أداء السوق منها النساجون الشرقيون والمالية والصناعية والحديد والصلب المصرية، وجلوبال تيليكوم.
وأضاف أن استمرار أكثر من سهم في هذا الاطار يؤكد أن مستوى 12000 نقطة منطقة دعم قوية سيحافظ عليها السوق خلال الربع الأول من العام على الأقل.
ورجحت رضوى السويفي، رئيس قسم البحوث ببنك الاستثمار في بنك الاستثمار فاروس، أن يستهدف السوق مستوى 16500 نقطة فى العام الجديد، كتحليل أساسي، في ظل استمرار التذبذات التي تشهدها الأسواق العالمية وتؤثر على السوق المصري.
وأضافت أن عام 2019 سيكون عامًا جديدًا من التذبذات في ظل تباطؤ النمو في أمريكا، والضغط على الأسواق الناشئة والحرب التجارية بين الصين وأمريكا، وهبوط أسعار البترول وتأثيره على اقتصاديات الخليج.
وأشارت إلى وجود عدة مخاطر خارجية قد تؤثر على الاقتصاد المصري في ظل أن العام الحالي هو عام انهاء إجراءات الاصلاح الاقتصادي.
وتوقع عمرو الألفي، رئيس قسم البحوث بشركة شعاع كابيتال – مصر، أن يكون عام 2019 ليس سهلا على أسواق المال على الأقل في بدايتها، في ظل ظروف الأسواق العالمية، ما يشير إلى استكمال موجة التذبذب التي انتهي عليها العام الماضي.
وأضاف أن العام الحالي هو الحاسم لبرنامج الإصلاح الاقتصادي المصري الذي استمر طيلة السنوات الخمسة الماضية، ونصح بضرورة الانتقاء في شراء أسهم بعينها ذات تدفقات نقدية مستقرة، وبها توزيعات أرباح، ولا يتأثر مجال عملها بتذبذبات الاقتصاد الكلي.
وأشار محمد عبدالحكيم، رئيس قسم البحوث بشركة فيصل لتداول الأوراق المالية، إلى أن موجة التذبذات في الأسواق العالمية ألفت بظلالها على السوق المصري خلال العام المنقضي، بجانب مشاكل الفجوة التمويلية للموازنة العامة للدولة التي يرى أنها ستؤثر على الأقل في النصف الأول من العام الجديد.
ورجح رئيس قسم البحوث بشركة فيصل لتداول الأوراق المالية، أن يكون تخفيض أسعار الفائدة خلال عام 2019 المحفز الأكبر لسوق الأوراق المالية بمصر، حيث سيكون القرار انعكاسًا لاستقرار سعر صرف الجنيه المصري وانخفاض معدل التضخم.
وسجلت تعاملات الأجانب غير العرب صافي شراء قدره 7.218 مليار جنيه خلال عام 2018، وسجل العرب صافي بيع قدره 838.41 مليون جنيه، وأغلق رأس المال السوقي 749.713 مليار جنيه متراجعًا بقيمة 239.047 مليار جنيه.