12% نسبة تراجع المواد الخام العام الماضى وسط مخاطر النمو
شهدت أسواق السلع عامًا آخر سيئًا فى 2018 حيث تضررت من الخسائر الكبيرة فى أسعار الطاقة والمعادن الأساسية وسوف تتجه المواد الخام إلى العام الجديد محملة بمخاوف من تباطؤ النمو الاقتصادى العالمى.
وسجل مؤشر “بلومبرج” للسلع الذى يقيس العائد على 22 من المواد الخام الآجلة الانخفاض بنسبة 12% العام الماضى بعد أن وصل إلى أدنى مستوى له منذ أبريل 2016 فى وقت سابق من الشهر الماضى وسيكون هذا هو السقوط السنوى السابع خلال 11 عامًا.
وذكرت وكالة أنباء “بلومبرج” أن المواد الخام فقدت زخم النمو وسط موجة من الإشارات التى ستقود التباطؤ وتقلص وتيرة التوسع فى العام المقبل.
يأتى ذلك فى الوقت الذى تثير فيه الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين حالة من عدم اليقين.
وأشارت الوكالة الأمريكية إلى أن خام غرب تكساس الوسيط كان ضمن قائمة الخاسرين الكبار فى 2018 حيث تراجع بأكثر من 20% وسط مخاوف من وجود الكثير من الإمدادات فى حين تراجع النحاس بنسبة 19% وتراجع السكر أيضاً العام الماضى مواصلاً خسائره التى بدأها عام 2017.
وكان الغاز الطبيعى من بين أكبر الرابحين حيث حقق مكسبًا سنويًا حتى بعد أن تعرض لضربة قوية الشهر الماضى.
وأوضح المحللون لدى شركة “أوفارسيز تشاينيز بانكينج” فى سنغافورة أن قصة النمو العالمية التى عززت التحول نحو الأصول ذات المخاطر العالية قد وصلت إلى نهاية مسارها الحالى ويتبقى المزيد من تباطؤ النمو.
وكشفت البيانات انخفاض مؤشر مديرى المشتريات الصناعى فى الصين إلى 49.4 نقطة فى ديسمبر الماضى وهو الأضعف منذ أوائل 2016 وأقل من مستوى 50 الذى يشير إلى الانكماش.
وفى رسالة نهاية العام أعلن البنك المركزى الصينى، أنه قام بعمل جيد فى عام 2018 فى ظل التغيرات العميقة فى البيئة الخارجية والضغط الهبوطى على الاقتصاد المحلى.
وتوقع البنك ضغوطات هبوطية أقوى فى العام المقبل حيث تنبأ أيضاً بتراجع النمو العالمى.