ماهر عشم رئيس مجلس إدارة الشركة :
قيمة شاشة تداول البورصة المصرية الأرخص بين دول افريقيا وآسيا
نجحنا في تأسيس مركز مالي متخصص للشركة خلال 2018
يجب تفعيل القانون على من يقوم بقرصنة شاشات التداول في مصر ويحصل عليها بدون حق
عمل البورصة على جذب متعاملين من المصريين في الخارج مؤشر إيجابي لزيادة عدد العملاء
تستهدف شركة مصر لنشر المعلومات “EGID” الوصول بالسعة التخزينية لمركز المعلومات الخاص به إلى 250 راك خلال السنوات الثلاث المقبلة ، بعدما وصلت إلى 75 راك بداية 2019 ، بزيادة 40%، وشهد عام 2018 تحديات صعبة لشركات السمسرة وتذبذبات عديدة للسوق نتيجة قرارت اقتصادية مفاجئة وفقا لماهر عشم رئيس مجلس إدارة الشركة.
قال عشم فى حوار لـ”البورصة” إن تدني أحجام التداول يؤثر بشكل مباشر على عمولات شركات السمسرة.
ويرى عشم أن صدور مجموعة من القرارات الاقتصادية المفاجئة، أدى الى تذبذب واضطرابات منعت حدوث تطور واستقرار بالسوق، مثل قرار تغيير المعاملات الضريبية على الأذون والسندات.
أشار إلى أن أول العناصر التي يجب العمل عليها خلال العام الجديد هي التنظيم والتنسيق المسبق بين صناع القرار والعاملين بالسوق لكي لا تؤثر القرارات على الخطط الموضوعة مسبقًا، لخلق حالة أكثر استقراراً داخل البورصة، حيث أدى نشر مشروع تعديل قانون الضريبة على الدخل الصادر بالقانون رقم 91 لسنة 2005، الذي وافق عليه مجلس الوزراء نهاية نوفمبر الماضى، وتم تعديل المادة رقم 58 من القانون والخاصة بفصل إيرادات عوائد أذون وسندات الخزانة العامة في وعاء مستقل عن باقى الإيرادات الأخرى، وهو ما أدى لتحقيق أكبر خسارة للبورصة في 30 شهرًا.
أضاف عشم أن بعض شركات السمسرة مازالت تستخدم أنظمة قديمة بدائية ، اعتادت عليها ولا ترغب في تغييرها، وتحتاج تغيير كامل بالتوازي مع تغيير طبيعة ووعي العملاء أنفسهم .
وألمح إلى ضرورة ربط بنوك الاستثمار المحلية والأجنبية بالصناديق والبنوك التي تتواجد بها أرصدة العملاء بطريقة ألية، حيث يساهم ذلك في تنفيذ الأوامر والعمليات بطريقة مباشرة وسهلة أكثر سرعة، مشيرًا إلى أن ذلك يستخدمه الأفراد أكثر من المؤسسات بالرغم من حاجة الأخيرة لها بصورة أكبر لكي تؤثر العمليات بشكل لحظي في محافظ المؤسسات.
وأوضح أن بعض هذه الأنظمة المتطورة موجودة بالفعل وتنتظر التفعيل فقط، مشيرًا إلى أن التطور والتغيير يجب أن يأتي بالتوازي مع تعاظم حجم السوق والتدفقات النقدية التي تشهدها عمليات البيع.
وأوضح أن قيمة شاشة التداول في مصر أقل بكثير من بورصات أخرى مثل المغرب وجنوب إفريقيا والأردن ولبنان، في ظل حصول البعض عليها بدون وجه حق مثل اشتراك 5 أفراد في الحصول على المعلومات من خلال شاشة واحدة، و هناك البعض يقوم بسرقة الشاشات.
ونوه إلى ضرورة تفعيل قوانين قرصنة المعلومات على من يقوم بهذه المخالفات.
وأرجع تدني أسعار شاشة تداول البورصة المصرية بالنسبة لمثيلاتها في دول تشابه ظروفها مصر، إلى حروب الأسعار في أوقات سابقة والمنافسة بين مقدمي الخدمات المعلوماتية، بالإضافة إلى حالة السوق المصري نفسه منذ ما يزيد عن 10 سنوات، وتدني أحجام التداولات به , مع تذبذب أداء الأسهم بشكل مستمر الذي ظهر خلال العام الماضي بشكل واضح للجميع.
وكشف عشم أن حجم العملاء بالسوق المصري سواء أفراد أو مؤسسات أصبح ضئيلًا للغاية بالنسبة لعدد شركات الوساطة، مشيرًا إلى أن زيادة عدد الشركات المقيدة مسئولية البورصة والهيئات التي تضع شروط وقواعد القيد , وأن شركات السمسرة تتنافس مع بعضها وتروج لنفسها.
أشار إلى أن البورصة التفتت مؤخرًا إلى ضرورة الترويج وبدأت العمل في برامج لجذب متعاملين جدد من المصريين في الخارج بالتعاون مع وزارة الهجرة والمصريين في الخارج.
واعتمدت الهيئة العامة للرقابة المالية، في اكتوبر الماضي المقترح المقدم من البورصة، بالسماح للمصريين بالخارج بالتكويد أو تحديث بياناتهم باستخدام جوازات سفرهم السارية المميكنة سارية الصلاحية التى تحتوى على الرقم القومى؛ ويأتي ذلك لإزالة العوائق التي واجهت المستثمرين المصريين المقيمين بالخارج وقللت من نشاطهم وتعاملاتهم فى البورصة المصرية.
وكشف عشم عن تفضيله لاندماج شركات السمسرة الصغيرة في ظل أن بعضها يقوم بعدد عمليات ضئيل جدًا، وبعضها يحصل على رخص ليبيعها بعد فترة، متمنيًا أن يزيد حجم السوق ويستوعب كافة شركات الوساطة الموجودة بالفعل.
وألمح رئيس مجلس إدارة شركة مصر لنشر المعلومات «EGID»، إلى أن الشركة نجحت العام الماضى في تحويل مركز المعلومات الخاص بها إلى مركز معلومات مالي متخصص، يضم كيانات كبيرة مثل البورصة المصرية وشركة اي سكور، وأول بنك يكون موجودا خارج مقره بمصر بترخيص من هيئة سوق المال وموافقة لاستضافته من البنك المركزي المصري.
أضاف أن القدرة الاستيعابية لهذا المركز تمت زيادتها مع بداية العام الجديد 2019 بنسبة 40% لتصل إلى 75 راك بعد زيادة 20 راك، مشيرًا إلى استهداف الوصول لسعة تخزين تقدر ب250 راك على مدار السنوات الثلاث المقبلة.
وأوضح أن الشركة تقدم برنامج يشمل شاشات التداول والمكتب الخلفي مربوط بشركة مصر للمقاصة والايداع المركزي، باشتراك شهري بسيط يقل عن مرتب فرد واحد من العاملين بأقسام ” IT”.
وأضاف أن أبرز العملاء الذين تستضيف الشركة بيانتها التخزينية الشركة هى كل من رويترز وبلومبرج وميست والبورصة المصرية واي سكور، وبنك التنمية الصناعية، والجامعة الأمريكية في القاهرة.
وأضاف أن الشركة تتميز بأنها لديها 3 أذرع، لتطوير البرامج ومركز معلومات، والبيانات ويقدمون حلول متكاملة عبر هذه الأذرع المختلفة، وأن تنوع اقسام الشركة يدعمها في المنافسة مع نظرائها الذين يقدمون نفس الخدمة، خاصة أن مركز المعلومات الخاص بالشركة هو الوحيد الذي يركز على تقديم الخدمة للمؤسسات المالية.