قالت وكالة أنباء “بلومبرج”، إن نمط الطقس البارد الذى سببته عاصفة سيبيريا من الهواء البارد والذى أطلق عليها اسم “الوحش من الشرق” العام الماضى يمكن أن تظهر مرة أخرى في أوروبا نهاية الشهر الجارى، مما يعزز الطلب على الغاز.
وقال اليتشن مامادوف، المحلل في شركة “بلومبرج انتليجنس”، إن موجة البرد القوية ستؤدى إلى ارتفاع أسعار الغاز في الاتحاد الأوروبي ومع ذلك لن يكون هذا الارتفاع قريبًا من المستويات التي شهدناها في العام الماضي بسبب وفرة الغاز العالمية الضخمة.
وأوضحت الوكالة الأمريكية، أن درجات الحرارة انخفضت دون المستوى المعتاد في الأسبوع الماضي ومن المتوقع أن تتراجع مرة أخرى الأمر الذى قد يكون بداية موجة شديدة البرودة.
وتشير البيانات الصادرة عن متنبئين من شركة “ويزر” و”ميتو جروب” البريطانية، أن النصف الأول من الشهر الحالى قد يكون أدفأ من المعتاد فى شمال غرب أوروبا وسوف يبدأ خطر درجات الحرارة الباردة بحلول 10 يناير.
وأشارت الوكالة إلى أن الزيادة فى الطلب من أوروبا على المدى القصير لن تكون كافية لاستيعاب كل التدفقات المتزايدة من الغاز القادمة من روسيا.
وقال جياكومو ماساتو، وهو محلل وخبير الأرصاد الجوية فى “ماريكس سبيكترون”، إنه بالنسبة للأسواق الطاقة سوف يعتمد الكثير على مدى حجم المرحلة الباردة، ولكن من المؤكد أن أسعار الطاقة ستتفاعل مع هذه الموجة بغض النظر عن شدتها.
ومن جانبه أعلن خبير الأرصاد الجوية مات دوبسون، لدى “ميتو جروب”، أن الثليج سيظهر على الأرجح فى الدول الاسكندنافية وكذلك شرق وجنوب شرق أوروبا خلال النصف الأول من يناير.
وأضاف أن الظروف الباردة ستتحول إلى النصف الشمالي من أوروبا فى وقت لاحق فى يناير أو أوائل فبراير، مما يزيد من خطر الثلوج.
وفي ولاية أوكلاهوما، فإن الموجة المفاجئة ستزيد فرص الطقس البارد وسوف تستمر بضعة أسابيع منذ بدايتها ويتنبأ المحللون باحتمالية زيادة الطقس الأكثر برودة في نهاية الشهر الحالى مع زيادة خطر الصقيع وظهور الضباب والثلوج، ولكن على الرغم من أن نفس الظروف آخذة فى الظهور، فإن البرودة قد لا تكون متطرفة مثلما حدث فى العام الماضى.
وسوف تشعر إيطاليا أيضاً بالبرودة مع انخفاض درجات الحرارة فى روما بحوالى 4.4 درجة مئوية تحت المعدل الطبيعى.