يعرِّف المكتب الوطنى لمكافحة الاحتيال فى المملكة المتحدة الغش بأنه يحدث عندما يتم استخدام الخداع للحصول على ميزة غير شريفة والتى غالباً ما تكون مالية على حساب شخص آخر.
ويوجد العديد من أشكال الاحتيال، ومن أكثرها انتشاراً هى مخططات العاملين المارقين والاحتيال بانتحال الهوية والغش فى الإقراض وتزوير البطاقات والبطاقات المزيفة وعمليات احتيال الرسوم المسبقة، وحيل تحويل الأموال والجوائز المزيفة وحيل الميراث والوصايا الخاطئة والتركة، والاحتيال باليانصيب الدولى وغيرها.
وبحسب تقييم المكتب، فإنه كلما جرت عمليات رقمنة أكثر للأنشطة، تمكنت الجهات ذات الصلة من تسجيل وتتبع واكتشاف أنماط مثل هذه الاحتيالات.
والمشترك فى الاحتيال هو تعدد أوصافه وبحسب تقرير المكتب، فهناك العديد من الكلمات المستخدمة لوصف الاحتيال ومنها احتيال، غش، خداع، ابتزاز، خدعة، حيلة، خدعة الثقة، خيانة وغيرها.
وكانت الخصال موجودة منذ بداية الجنس البشرى؛ لأنها كلها عبارة عن سلوكيات أكثر من كونها وسائل محددة للاحتيال.

وعززت التكنولوجيا وسائل الغش وجعلت الاحتيال أكثر عالمية، ولكن التركيز الرئيسى أصبح على استغلال ثغرة نقطة الدخول، فإذا لم يقم الموظفون بحماية كلمات المرور أو الأفراد الذين يقدمون معلومات خاصة بتحديد الهوية، فيمكن للمحتالين استخدام هذه النقاط كثغرة للاختراق باستخدام التكنولوجيا ببساطة.
وبحسب التقرير، فإن تكنولوجيا سلاسل الكتل التى تضع جميع المعاملات فى دفتر الأستاذ العام لا يمكن لأى فرد أو مجموعة من الأفراد العبث بالبيانات المالية، كما تتمتع بشفافية كاملة يمكنها إحداث طفرة فى الحد من الاحتيال.
ويضيف التقرير، أنه يمكن لهذه التكنولوجيا منع، وبشكل فعال فرد أو عدة أفراد، من التواطؤ لأجل انتهاك الضوابط السائدة للدخول على شبكة المعاملات، أو تغيير السجلات المحاسبية الرسمية بشكل غير قانونى أو حذفها.
ومع ذلك فإنها قد لا تكون كافية لمعالجة مشكلة نقطة الدخول أو البيانات السيئة فى الأصل قبل تسجيلها؛ حيث تعتبر تكنولوجيا سلاسل الكتل هى جزء من النظام البيئى لمكافحة الاحتيال والذى يتضمن العديد من التقنيات الجديدة مثل القياسات الحيوية، وأنظمة أكثر صرامة لتحديد هوية العملاء، ومكافحة غسل الأموال وقوانين حماية البيانات، التى تهدف إلى تأسيس جدار دفاع فى مواجهة المحتالين.